اعتقلت قوات الأمن بدمنهور فجر الأربعاء محمد سويدان، مسئول المكتب الإداري ل "الإخوان المسلمين" بالبحيرة تنفيذا لقرار النيابة للتحقيق معه في القضية الخاصة بمكتبة "نحو النور الإسلامية" بدمنهور بصفته أحد ملاكها. ونددت الجماعة بما دعته ب "الإجراءات والسياسات القمعية التي تنفذها الحكومة ضد فصائل المعارضة وعلى رأسها "الإخوان", وأبدت استنكارها واستياءها من القبض علي مسئول المكتب الإداري بالبحيرة. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان"، إن ما حدث مع مسئول المكتب الإداري للإخوان بالبحيرة يأتي بعد أيام قليلة من اقتحام مكتبه ومقره الانتخابي بالمنيا وقت الإفطار وسرقة الكمبيوتر الذي يحتوى على كل المعلومات الخاصة بتحركاته والأنشطة الخاصة بالإخوان في المنيا. وربط الكتاتني هذه التصرفات باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية للتغطية على ما وصفه ب "الفشل الذريع للنظام الحاكم وحكومته", مشيرا إلى أن الحكومة خالفت كعادتها الوعود التي قطعتها على نفسها عند التمديد لقانون الطوارئ بأنها لن تستخدمه إلا في حالات المخدرات والإرهاب. وقال الكتاتني إن النظام يحاول توجيه رسائل إرهاب وتخويف للإخوان قبل الانتخابات خاصة وأن له سوابق ارتكب فيها جرائم قتل في انتخابات 2005 سقط فيها أكثر من 14 شهيد من أبناء مصر، وأضاف إنه على الرغم من أن النظام يمكن أن يرتكب جرائم قتل وترويع للآمنين إلا أن هذا لن يرهبنا ولن نخاف "وإحنا مش بيهمنا هذه التصرفات وسنمضى فى طريقنا بقوة وثبات". وكانت قوة من مباحث أمن الدولة وشرطة المصنفات الفنية اقتحمت مكتبة "نحو النور" الإسلامية بشارع طور سيناء بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة واستولت على بضاعة تقدر ب20 ألف جنيه- بحسب بيان الجماعة- عبارة عن كتب وأدوات مدرسية وبوسترات تعليمية وميداليات، إضافة إلى سجلات العملاء والفواتير والختم الخاص بالمكتبة. وتم إلقاء القبض على رضا الحوشي الموظف بالمكتبة وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، ثم قرر قاضي المعارضات الإفراج عنه إلا أن النيابة استأنفت قرار الإفراج.