منعت قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز قلنديا مواطني الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن (50 عامًا) من الوصول للمسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، فيما تحولت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية؛ حيث انتشر الآلاف من جنود الاحتلال في محيطها. وشهد المسجد الأقصى تحضيرات واستعدادات لاستقبال عشرات الآلاف من المصلين، الذين بدأوا بالتوافد إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر بعد إفطار يوم الأحد من ليلة 27 رمضان. وقال عدد من المواطنين إنّ جميع الحواجز المنتشرة حول المدينة المقدسة خاصة حاجز قلنديا يشهد في هذه الأثناء ازدحامات شديدة جدًا بسبب الأعداد الكبيرة من أبناء الضفة الغربية، الذين يحاولون اجتياز تلك الحواجز للوصول إلى المسجد الأقصى، كما اضطر عدد من الشبان إلى البحث عن طرق التفافية خطرة والقفز عن الجدار. ويشهد حاجز قلنديا تدافعًا كبيرًا بين المواطنين وجنود الاحتلال الذين يردون بسد الحاجز أمام المواطنين، وسط مشاعر السخط والغضب، فيما يعاني كبار السن من الإعياء والتعب جراء ذلك. وفي السياق ذاته وصلت منذ ساعات الصباح الباكر مئات الحافلات من داخل المدن والبلدات والقرى من الداخل الفلسطيني في إطار ما يعرف ب "مسيرة البيارق". وأعلنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنّ مزيدًا من الحافلات من المقرر وصولها عند ساعات المساء، علمًا أنّ المؤسسة استطاعت تسيير أكثر من 1200 حافلة من بداية رمضان المبارك. كما قامت المؤسسة بالتعاون مع أهالي قرى البعينة وشفاعمرو ، طمرة وكابول، كفر مندا وعبلين وكفر كنا، وباقة الغربية، وجت وميسر، بإعداد وتحضير أكثر من 15 ألف وجبة ستقدم للمعتكفين هذه الليلة في المسجد الأقصى المبارك.