قال د.حسن يونس وزير الكهرباء ان التيار الكهربائي انقطع عن منزله لمدة نصف ساعة تقريبا ولمرة واحدة فقط لأنه يسكن بالقرب من مستشفى، وسياسة الوزارة فى برنامج تخفيف الأحمال هى عدم قطع التيار عن جميع المرافق الحيوية سواء كانت مستشفيات أو أقسام شرطة أو محطة ضخ المياه أو وحدة إسعاف فحالفنى الحظ باقتراب المستشفى من منزلى. وأكد الوزير بانه لا يوجد تمييز في قطع الكهرباء عن مناطق أو اشخاص بعينها، فقد انقطع التيار عن مناطق يسكنها بعض الوزراء بالفعل، وقاموا بسؤاله عن سبب انقطاع التيار، هل كان تخفيف الأحمال أم حدوث أعطال مفاجئة، وكان يؤكد لهم أن المنطقة ضمن سياسة تخفيف الأحمال،ولكنهم لم يطلبوا إعادة التيار. وأوضح د.حسن يونس ان مصر شهدت صيفاً حارا لم تشهده من قبل، وكانت الوزارة على قدر من الشفافية لتعلن من أول يوم أن هناك أحمالا كبرى على الشبكة القومية، سنواجه ذلك بتطبيق سياسة تخفيف الأحمال، مضيفا "لقد واجهنا هذا العام زيادة كبيرة فى أعداد أجهزة التكييف لم تكن موجودة من قبل، فطبقاً لإحصائية الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء التى أجريت عن الفترة من 1996 إلى 2006 كان معدل الزيادة السنوية حوالى 54 ألف جهاز ارتفعت ما بين عامى 2006 و2009 إلى 766 ألف جهاز فى السنة، وهى زيادة مهولة. وفي هذا المنحى أكد انه ليس ضد شراء أى جهاز كهربائى للمواطنين، بل إنه مع حصول المواطن على جميع وسائل الترفيه فى منزله، ولكن لابد أن يعلم المواطنون أن الأحمال زادت على الشبكة القومية للكهرباء بسبب زيادة استخدام هذه الأجهزة. وأشار يونس الى ان هذه الزيادة الكبيرة جاءت في الوقت الذي تتجه الخطة الموضوعة نحو ربط القرى فى سيناء والوادى الجديد بالشبكة القومية كمرحلة أولى، ثم ربط حلايب وشلاتين بقطاع الكهرباء، حيث تمت إضافة 2600 ميجاوات خلال عام 2010، وهى خطط موضوعة من قبل، فنحن لا يمكن أن نعمل عشوائيا. وأوضح وزير الكهرباء انه بعد التحقيق في شكاوى المواطنين عن انقطاع التيار الكهربائي اتضح أنها صحيحة ولكن مبالغ فيها من حيث المدد الزمنية، واكد ان الحل البديل لقطع الكهرباء لتخفيف الأحمال كان بايدي المواطن عن طريق ترشيد استخدام الكهرباء، لأن العجز لم يتجاوز ال 5% فى ساعة الذروة فقط وليس على مدار اليوم بأكمله وهى نسبة كان يمكن لأى مواطن أن يوفرها فى منزله، وقد طالبنا المواطنين بإطفاء الأنوار فى الغرف غير المتواجدين فيها، لكن دون جدوى. ونفى ما يتردد حول استمرار مشكلة انقطاع الكهرباء مستمرة لعام 2013، قائلا انه بإضافة 1425 ميجاوات فى الآونة الأخيرة ستقضى على معظم الانقطاعات، وكذلك تم التعاقد على إضافة 1000 ميجاوات قبل نهاية الصيف المقبل مما سيحد من ظاهرة الانقطاعات، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الجزم بان الصيف المقبل سيشهد انقطاع التيار، لا نه بالرغم من وضع خططاً لمواجهة الزيادات ولكن مثلما قد تحدث زيادة غير متوقعة أو منطقية يمكن أن تكرر الأزمة ثانية. وأشار إلى أن المحطات التى سيتم إنشاؤها لتغطية أوقات الذروة لن تستخدم إلا فى الأيام شديدة الحرارة فقط، وستظل معطلة باقى أيام السنة، مما يقلل من كفاءتها الإنتاجية، فمنحنى استخدام المواطنين للكهرباء يظهر زيادة الاستخدام فى ساعتين فقط فى الأيام العادية بينما طالت المدة فى شهر رمضان نتيجة سهر المواطنين فى المنازل. وعن تكلفة المحطة أوضح وزير الكهرباء أنها تحسب بقدر قوتها فمحطة مثل محطة سيدى كرير التى زارها مؤخرا رئيس الوزراء تقدر تكلفتها بحوالى 4 مليارات جنيه، بينما تكلفة المحطة الجديدة الآن حوالى 10 مليارات جنيه.