كشفت مصادر دبلوماسية ل "المصريون"، أن السلطة الفلسطينية طلبت من مصر الاستفادة من خبرتها التفاوضية مع إسرائيل، عبر تشكيل وفد استشاري مصري لتقديم الدعم للمفاوض الفلسطيني في جولات المفاوضات المباشرة مع إسرائيل المقرر انطلاقها يوم الأربعاء القادم في واشنطن، لا سيما في القضايا المعقدة. وتعكف عدة جهات سياسية ودبلوماسية وأمنية مصرية على اختيار أعضاء هذا الوفد من شخصيات مصرية متخصصة في جميع المجالات، لتقديم المشاورة للفلسطينيين في حالة طلبها لاسيما في القضايا المعقدة، ومن بين هؤلاء شخصيات شاركت في مفاوضات كامب ديفيد، والتحكيم الدولي الخاص بطابا. وسيدعم المفاوض الفلسطيني كذلك مجموعة من الأكاديميين المصريين والفلسطينيين في أوروبا والولايات المتحدة، من خلال تقديم المشورة لأعضاء الوفد خلال جلسات التفاوض المضنية مع نظرائهم الإسرائيليين. إلى ذلك، علمت "المصريون" أن مصر والأردن تعتزمان طرح عدد من المقترحات قي أوراق عمل خلال الاجتماع التحضيري للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين المقرر انعقادها في واشنطن في الثاني من الشهر القادم، تتضمن تصوراتهما بشأن مسيرة التسوية ومقترحاتهما لحل المسائل المعقدة التي تشكل عقبة أمام الطرفين للتوصل لحلول لها. وستطرح مصر والأردن مقترحاتها خلال الجلسة الافتتاحية التي ستشارك فيها جميع الوفود المشاركة في المفاوضات، في مسعى منهما لنقل وجهة النظر العربية على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما – الراعية للمفاوضات- في قضايا مثل القدس واللاجئين والمياه والحدود، كي تضع وجهة النظر هذا في اعتبارها في حالة إقرارها تصورا بشأن عملية التسوية. وتعتبر القاهرة رؤيتها بمثابة مرجعيات للوفد الفلسطيني- لا ينبغي له التراجع عنها- لاسيما فيما يتعلق بالقدس واللاجئين، وإن كانت أبدت مواقف مرنة فيما يخص قضايا اللاجئين، حيث تتمسك فقط بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فقط في العودة إلى ديارهم حتى لو كان ذلك داخل الخط الأخضر.