أكد الشيخ أبو عمرو المصري، إمام مسجد ميلانو الذي تعرض للخطف والاعتقال على يد عملاء المخابرات الأمريكية، أنه بدأ مع عدد من النشطاء بدائرة محرم بك بالإسكندرية تشكيل جبهة معارضة لمناهضة ترشح الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية عن تلك الدائرة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وقال أبو عمر ل "المصريون"، إن شهاب لم ير الدائرة فكيف سيكون عضو مجلس الشعب الممثل لها بالمجلس، موضحًا أن الجبهة ستعمل على اختيار مرشح لمواجهته في الانتخابات إلا أنها لم تستقر حتى الآن حول مرشح بعينه. وكان شهاب تقدم بأوراق ترشيحه لأمانة الحزب "الوطني" بالإسكندرية عن دائرة محرم بك على مقعد الفئات. ويعتقد محللون أن قراره بالترشح وهو عضو بمجلس الشورى راجع إلى أوامر سياسية عليا، ما أثار تكهنات حول احتمال توليه رئاسة مجلس الشعب في المجلس الجديد. من جهة أخرى، كشف أبو عمر أنه تعرض للاعتداء بالضرب من قبل بعض عناصر الأمن عقب مشاركته في وقفة احتجاجية يوم الجمعة تضامنًا مع أسرة خالد سعيد، الشاب الذي قتل في يونيو الماضي إثر تعرضه لاعتداء رجلي شرطة. وقال إنه وبعد خروجه من الكردون الأمني وسيره وحيدا مسافة خمسة وعشرين مترا فوجئ ببعض المخبرين يقومون بالتعدي عليه بالضرب بالأيدي والركل بالأرجل، وبالرغم من محاولة بعض أهالي منطقة كليوباترا تصوير الاعتداء إلا أن كثافة عدد المخبرين جعلت الصور غير واضحة. وأرجع أبو عمر الاعتداء عليه إلى قيامة بالدعاء على الأمن أثناء إمامته لصلاة العشاء والتراويح خلال المظاهرة، وقال إنه سيقوم بإجراء فحص طبي على عينيه نظرا لكثافة الضرب الذي تلقاه على مؤخرة رأسه. وكشف أنه وفي أعقاب الحادث اتصل به أحد الضباط مبديًا له اعتذاره عما تعرض له من اعتداء، قائلا: "إنك مسجل نشاط ديني ولست مسجلاً نشاطًا سياسيًا". وكان أبو عمر قام بإمامة المتضامنين في صلاة العشاء والتراويح، وردد خلال الصلاة الدعاء على من قتل خالد سعيد، قائلاً: "اللهم عليك بكل من قتل خالد سعيد، اللهم عليك بحسني مبارك، اللهم عليك بحبيب العادلي، اللهم عليك بأمن الدولة، اللهم أرني فيهم عجائب قدرتك"، وكان المصلون يرددون وراءه: آمين. جدير بالذكر أن أبو عمرو المصري صاحب أشهر قضية للتعذيب وقضت محكمة إيطالية بمنحه تعويضًا جراء ذلك، وهو حالياً من أبرز النشطاء السياسيين بالإسكندرية، وهو من مؤيدي المطالب السبعة للتغيير، كما أنه كان يعتزم الترشح للانتخابات النيابية إلا أن تحذيرات أمنية منعته عن ذلك.