بعد مرور 40 عاما على حرب 6 أكتوبر 1973 م التي أظهرت شجاعة وبسالة الجندي المصري" خير أجناد الأرض" كما قال رسول الله وقدرته على الصمود والتحدي وإيمانه وثقته بالله وإطلاق صيحة الله اكبر التي زلزلت أركان الجيش الاسرائيلى وبثت في نفوسهم الرعب ,وتم القضاء على أسطورة الجيش الاسرائيلى الذي لايقهر فى فترة زمنية وجيزة6 ساعات أحدثت انهيارا في الجيش والشعب الاسرائيلى وتم تدمير خط بارليف الذى قيل عنه انه لا يمكن ان يزال الا بالقنابل الذرية هدمناه وبخراطيم المياه التى ابدع فكرتها العقل العسكرى المصرى بفضل الله وكفاءة المهندسين العسكريين المصريين وهذا الانتصار العظيم اذهل العالم وأثر فى مسارات الاستراتيجيات العالمية وأصبح نموذجا يتم تدريسه فى كل دول العالم .. الذى قال عنه موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى " ان المصريين يحتاجون الى سلاح المهندسين الامريكى والروسي معا ليقوما بازالة خط بارليف ..لا يعلم ديان ان الله قال في قرانه " اعدوا لهم ما استطعتم من قوة" فحرب أكتوبر ملحمة عسكرية بكل المقاييس أحدثت ثورة فى الفكر الاستراتيجي وأصبحت مرجعا للدارسين في المعاهد العسكرية ومراكز الدراسات الإستراتيجية فى العالم ان حرب اكتوبر اذهلت العالم وأطاحت بالجندي والآلة الإسرائيلية وهدمت نظرية الأمن الإسرائيلية التى تعتمد على الردع النفسي والمادي وقد اعترف هنري كسينجر مستشار الامن القومى الامريكى بعد حرب اكتوبر المجيدة " لولا الجسر الجوى الامريكى والدعم المتواصل لزالت اسرائيل من الوجود "
" فكان التضامن العربى مع مصر وسوريا له الاثر الفعال فى انتصار العرب على إسرائيل " ولا ننسى موقف الملك فيصل رحمة الله عليه حيث كان له دور بطولي فى وقف ضخ البترول الى الغرب وعدم الرضوخ لامريكا" الأمر الذي فطن إليه الغرب فيما بعد ونجح فى بث الفرقة بين العرب وإدخالهم فى حروب فيما بينهم كما هو الحاصل الان , لان فى اتحاد العرب قوة وهزيمة لإسرائيل ومن يواليها , على مدى اكثر من ثلاثين عاما والنصر كان يختزل في شخص الرئيس المخلوع مبارك قائد القوات الجوية .ولكن فرسان إعداد هذه المعركة هم وزير الحربية الفريق احمد إسماعيل ورئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي ورئيس هيئة العمليات الفريق محمد عبد الغنى الجمسى وقائد قوات الدفاع الجوي الفريق محمد على فهمي وقائد القوات البحرية اللواء محمود فهمى علاوة على باقي الأفرع الرئيسية .وقادة الجيوش الميدانية ومديرى الاسلحة النوعية والخدمية وقادة الألوية . إن أمامنا أعظم معركة بعد ثورة 25 يناير وحركة 30 يونيو التى جاءت لتصحيح مسار ثورة يناير العظيمة هذه المعركة هى التنمية الشاملة وإصلاح الاقتصاد المصري . فإذا خططنا واعددنا الدراسات كما خططنا لحرب أكتوبر بالأسلوب العلمي واستعدنا روح أكتوبر لتكون نبراسا لثورة 25 يناير 2011 المجيدة تلك الثورة الفريدة من نوعها على مستوى العالم لكي تكون الشعلة التي تنطلق منها إلى نهضة حقيقية شاملة ويكون الشعب يدا واحدة تبنى وتعمل وتنتج حتى تعي الأجيال القادمة إن شباب ثورة 25 يناير ليس أقل من شباب 6 أكتوبر. ان مصر بحاجة ماسة الى الانتهاء من تطبيق الالتزامات الواردة فى خريطة الطريق باقصى سرعة حتى يرى الشعب هذه الانجازات على ارض الواقع ويتحقق حلم ملايين المصريين فى التنمية الشاملة فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .