أكد تقرير اقتصادي حديث للغرفة التجارية بالقاهرة، أن هناك ارتفاعا صارخا في الأسعار خلال الأسبوع الماضي، تحديدا في السلع الغذائية، حيث ارتفعت أسعار المخبوزات الإفرنجية جميعها في حدود 20% و25%، كما ارتفعت أسعار الدقيق مقارنة بالشهر السابق بحدود 20%، وأرجع التقرير هذا الارتفاع إلي الحرائق الروسية التي التهمت عشرات الآلاف من الأفدنة هناك. وانتقد التقرير الحكومة لعدم وجود مخزون استراتيجي للقمح بمصر، مشيرا إلي أنها ما زالت تحتل المرتبة الأولى بعد إسبانيا في استيراد القمح، وبحسب التقرير فهناك "مستفيدين عالميين تنتفخ جيوبهم من وراء هذا الارتفاع المبالغ فيه"، متسائلا "كيف يؤثر حرق بضع عشرات من الأفدنة بهذه الطريقة المبالغ فيها على أسعار القمح عالميا، للدرجة التي رفعت سعره بحدود 25% إلى 50% عالميا، فالمساحات المزروعة عالميا تقدر بملايين الهكتارات؟"، حيث كانت أمريكا قد أعلنت منذ وقت قريب عن زيادة مرتقبة في إنتاجها من القمح، بسب نص التقرير. وأشار التقرير إلي ارتفاع أسعار الخضر بكافة أنواعها، موضحا أن هذا الارتفاع يحدث بشكل سنوي في مثل هذا الوقت "ليلة دخول رمضان" ويستمر لمدة الأسبوع الأول من رمضان ثم تنخفض قليلا حتى نهاية الشهر الكريم، ويعاود الارتفاع مرة أخري قبل "ليلة عيد الفطر المبارك"، ثم تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية بعد اليوم الثاني من العيد. ويبرر بعض البائعين هذه الارتفاعات بأن هذا موسمهم يتكسبون من ورائه أموالا مضاعفة، حيث يزداد السعر وتزداد الكميات المباعة وبالطبع فهذا مبرر غير مقبول، وما زالت الدول التي طبقت الأنظمة الحرة في اقتصاديتها تتصدى بكل حزم لأي ارتفاعات سعرية تطرأ لديهم في المواسم أو الأعياد. في الاتجاه ذاته، شهدت أسعار الزيوت زيادة جديدة تماشيا مع الارتفاع الملحوظ الذي تشهده معظم السلع الغذائية، وبلغت قيمة الارتفاع 50 قرشا في الزجاجة زنة واحد لتر، حسب تصريحات احمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية.