سلمت القوات الجوية الأميركية أمس الاثنين الجزء الأكبر من قاعدة بلد المشتركة إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد لقوات الأمن العراقية في إطار اتفاق ثنائي يقضي أيضا بأن تغادر القوات الأمريكية جميعها العراق بنهاية عام 2011. ويعتزم الجيش الأميركي تقليص حجم القوات في العراق إلى 50 ألف جندي بنهاية الشهر الحالي عندما تنتقل رسميا إلى دور استشاري داعم لقوات الأمن العراقية. وسينهي الجيش الأميركي رسميا العمليات القتالية في العراق في 31 آب (أغسطس) الحالي. وأقامت قيادة السرب 332 الجوي الأميركي والكتيبة الرابعة في اللواء السابع عشر بالجيش العراقي مراسم بمناسبة تسليم الجزء الأكبر من القاعدة حضرها قادة عسكريون عراقيون وأمريكيون في قاعدة بلد العسكرية التي تقع على بعد 80 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. ووصف الميجر جنرال الأمريكي كريغ أ. فرانكلين قائد السرب 332 هذا الحدث بأنه حدث مهم. وقال: "تمثل المراسم اليوم لحظة تاريخية حقا بالاعتراف بوجود قوة الأمن العراقية في قاعدة بلد المشتركة لأول مرة. هذا مستوى آخر من المشاركة في الخطوة الأولى ضمن عدة خطوات تنتهي بتسليم هذه القاعدة إلى الحكومة العراقية مع انسحاب الولاياتالمتحدة في 31 ديسمبر 2011". وعبر فرانكلين عن سعادته للعمل مع الجنود العراقيين في الحفاظ على الأمن في سامراء. واستطرد قائلا "هذا الحدث يرمز إلى صداقتنا الدائمة والخطوة الأولى ضمن عدة خطوات تنتهي بإعادة قاعدة بلد المشتركة إلى الحكومة العراقية. نحن فخورون بأن نعمل إلى جانب الكتيبة الرابعة في اللواء السابع عشر بالجيش العراقي". وتمثل الهجمات بسيارات ملغومة والتفجيرات والاغتيالات اليومية التحدي الرئيسي الذي تواجهه قوات الأمن العراقية التي تعاني بالفعل من نقص في العتاد والأسلحة.