أكد إسماعيل عثمان الرئيس السابق لشركة "المقاولون العرب، ورئيس الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، وجود حراك وحماس شديد لدى الهيئة للمضي في مشروعاتها التي تخطط لتنفيذها بالقطاع رغم ما تواجهه من مصاعب ومعوقات، مضيفا: سننتصر بفضل الروح الموجودة فى القطاع. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وفد الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة العائد من قطاع غزة والذي كان يضم عدد من المهندسين المصريين، وعلى رأسهم إسماعيل عثمان رئيس الهيئة. وقال عثمان إن الهيئة ستقوم بالاتصال بكل الدول العربية بما فيها سوريا وقطر لحثها على تمويل مشروعات إعمار غزة، مشيرا إلى أن مواد البناء ممنوع دخولها رسميا ولكنها تتدخل بطرق أخرى غير رسمية، إلا أنها ليست بالكميات الكافية لإتمام كل المشاريع المطلوب تنفيذها. وتابع: لذلك تكون هناك أولويات فى تنفيذ المشاريع، وطالب بالسماح بدخول بلدوزرات ومواد بناء بطرق رسمية، وأشار إلى أنه سيعمل على استغلال علاقاته بالمسئولين وبما أنجزته شركة "المقاولون العرب" من مشاريع تخدم الدولة لطلب مساعدة الهيئة فى إعمار غزة . من جانبه، قال الدكتور مجدي قرقر الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأحد أعضاء الوفد أن أسطول "الحرية" حرك قضية فك الحصار عن غزة بشكل كبير وأحدث نقلة نوعية فى موقف الأمن المصري فى التعامل مع القضية. وقال: أعتقد أن هذه الزيارة لم تكن تتم العام الماضي، وأضاف: لم أشعر أن هذه المدينة كانت مدمرة أو أنها تحت الحصار لأن أغلب آثار العدوان تمت إزالتها، وأشار إلى أن الجانب التركي كان متوليا جزءا كبيرا من إعمار غزة، لكن حصلت معوقات مادية، وطالب بأن تتولى مصر هذا الدور عن طريق الدعم الشعبي، وقال: لو توفر التمويل ستدخل مواد البناء. من جانبه، قال الدكتور طارق وفيق أستاذ التخطيط الدولي بجامعة القاهرة وأحد أعضاء الوفد أن العمل ممكن فى ظل الحصار ولكن هناك مشاكل فى التمويل ومشاكل فى مواد البناء، وأكد أن الروح المعنوية فى غزة عالية جدا وأن هذا ينعكس فى الابتكار حيث يقومون بإعادة تصنيع الطوب من المباني المهدمة ويستخدمون الخرسانة المهدمة فى رصف الطرق. وقال إن المشروعات المقترح تنفيذها من جانب الهيئة بناء على المسح الذي تم هناك 213 مشروع بتكلفة 3 مليار دولار، ولم يتم تنفيذ إلا عدد محدود منها بتكلفة لا تتجاوز 200 مليون دولار. واعتبر الدكتور بهاء بكرى أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة أحد أعضاء الوفد أن أهم قضية فى إعمار غزة هي فك الحصار البحري، لأن البحر هو المصدر الرئيسي فى فك الحصار وليس فتح المعبر من جانب مصر، وقال: لا نريد تحميل مصر أكثر مما تتحمل فى قضية الإاعمار لأنها قضية أمة بأكملها.