عقدت أحزاب المعارضة المصرية مؤتمرا جماهيريا في مقر حزب الوفد بالقاهرة أعلنت فيه مطالبها للإصلاح السياسي وضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر أمس الأحد: "إن الشعب المصري ليس عقارا أو تراثا لكي يورث، وإن مصر أكبر من أن تورث", بحسب "الجزيرة" الفضائية. وأضاف أن "ما تعانيه مصر هو نتيجة واحده لغياب الديمقراطية و حكم مصر من جانب حزب واحد يتسلط عل الشعب المصري منذ عام 1952باسماء مختلفة". وأكد على أنه إذا لم تتحقق الضمانات الانتخابية فإنه سوف يدعو الجمعية العمومية لحزب الوفد يوم 17 سبتمبر القادم لاتخاذ موقف من مسألة خوض انتخابات مجلس الشعب من عدمه . وشدد البدوي علي أن السبيل الوحيد لضمان عزة مصر هو قيام نظام ديمقراطي يقوم على تعدديه حزبيه و حقوق الإنسان و إعلام و قضاء مستقلان. وأكدت الأحزاب -التي ضمت إلى جانب الوفد أحزاب التجمع، والناصري، والجبهة الديمقراطية، وممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين- أن الضمانات يجب أن تشمل تنقية الكشوف الانتخابية، واعتماد الرقم القومي كأساس للإدلاء بالأصوات، إضافة إلى تعديل تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخابات واعتماد نظام القائمة النسبية. من ناحية أخرى, أعرب عضو مجلس الشورى وعضو أمانة السياسات في الحزب الوطني الحاكم الدكتور مصطفى علوي عن أمله في ألا تقاطع المعارضة المصرية انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل، معتبرا المقاطعة عملا سلبيا لا يساعد على المنافسة التي هي جوهر العملية الانتخابية. وردا على سؤال بشأن ظاهرة المرشحين المستقلين وسعي الحزب الحاكم لضمهم، قال: "إن تلك الظاهرة تعد تحديا لمبدأ الالتزام الحزبي، وإن الحزب الحاكم سيتجنبها من خلال حسن اختيار المرشحين", حسب قوله.