أكد الفريق مهاب مميش، أن القيادة العامة للقوات المسلحة السابقة والحالية قيادة وطنية تعشق مصر ولن تفرط في ترابها، مؤكدًا أنه لن يصل بمصر إلى بر الأمان إلا إرادة الشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة. وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي يوم 26 يونيه بقاعة المؤتمرات كان نهاية "مرسي"، وأوضح أنه حضر الخطاب وأنه شعر أن الخطاب يعتبر «نهاية مرسي»,مشيرا إلي أن الخطاب أذهل الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع. وأضاف مميش، خلال لقاء مسجل ببرنامج "لقاء الأسبوع" على فضائية "النهار"، مساء أمس الخميس، أنه قال ل"السيسي"، بعد الخطاب "ربنا معاك". وشدد على أن القوات المسلحة قد صدمت بعد قرار الرئيس المعزول محمد مرسي بعودة مجلس الشعب مرة أخرى، وكان هناك اتجاه للاجتماع معه لمناقشته حول الأمر إلا أن المشير حسين طنطاوي رفض ذلك. وأضاف "مميش"أنه كان يتوقع وصول "السيسي" إلى هذا المنصب، لأنه رجل مخلص ووطني، ويعرف ما لا يعرفه الآخرون، نظرا لعمله السابق كرئيس للمخابرات الحربية، وأنه تعرف عليه جيدا أثناء عمله في المنطقة الشمالية. وبخصوص انحياز الجيش للشعب في ثورة يناير، قال إن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، اجتمع مع قادة الجيوش، وأن الجميع أيده في الوقوف بجانب الشعب، ومضيفًا أنه «قال لا يمكن للجيش إطلاق رصاصة واحدة ضد شعبه». ورفض اتهام القوات المسلحة بعقد صفقة مع جماعة الإخوان المسلميين وتسليمهم السلطة، قائلًا: "من قال ذلك أقول له ربنا يسامحك"، نافيًا أن يكون قد عقدت اجتماعات بين القوات المسلحة و«الإخوان»، مؤكدا أن القوات المسلحة وطنية. وأوضح "مميش" أن قرار مرسي بعودة مجلس الشعب مرة أخرى "كان صعبًا" على المجلس الأعلى، وأنه كان هناك اتجاه للاجتماع مع لمناقشته حول الأمر، إلا أن "طنطاوي" رفض ذلك، وقال إن المحكمة الدستورية العليا ستتعامل معه. وأكد "مميش" أن "طنطاوي"" كان المحرك الأساسي ومصدر الأوامر بعد ثورة يناير، وأدار المرحلة منذ بداية الثورة إلى 11 فبراير بمنتهى "الحكمة"، حسب وصفه. وأوضح مميش أن "المشير طنطاوي لم يكن لديه ارتياح بعد الاجتماع الآخير للمجلس السابق مع الدكتور محمد مرسي، وفوجئت بعزل اللواء مراد موافي، مدير المخابرات العامة السابق من منصبه، بعد حادث رفح في أغسطس 2012، وشعرت أن الرئيس السابق سيقوم بعزل قيادات القوات المسلحة"". وتابع: "كان لدي إحساس أن مرسي بمجرد جلوسه على كرسي الرئاسة سيطيح بقيادات المجلس العسكري السابق".