نظم العشرات من الشباب القبطي وقفة احتجاجية بالكاتدرائية المرقسية العباسية اليوم احتجاجًا تصريحات الأنبا آرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي بشأن تعديل المادة الثالثة من الدستور. جاءت التظاهرة عقب عظة البابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وسط إجراءات تفتيشية مكثفة شهدتها بوابات الكاتدرائية ووجود كلاب الحراسة بشكل ملحوظ. وحمل المحتجون لافتات أثناء خروج البابا بعد انتهاء العظة مكتوب عليها "نريدها دولة إنسانية وليست دينية أقلية عنصرية طائفية". وحملوا لافتة عليها كلمة للأب متى المسكين تقول: "يلزم الكنيسة أن تأمر رجل الدين ألا يتكلم إلا في ما يختص بالشئون الكنسية". "الأنبا آرميا رجل بألف وجه"، "ارحمونا من تصريحاتكم السياسية"، "نريد المادة الثالثة في الدستور أن تنص على أننا مصريون". ورددوا: الأنبا أرميا = الشيخ برهامي. وكان الأنبا آرميا أبدى في تصريحات صحفية له رفضه لتعديل المادة الثالثة من الدستور التي تنص على أن "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية، والدينية، واختيار قياداتهم الروحية"، معتبرا أن استبدال كلمتي "المسيحيين واليهود" من نص المادة بكلمة "غير المسلمين" يفتح الباب أمام الشيعة والبهائيين وغيرهم. من جهته، ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور المئات من الأقباط. ودارت العظة حول أهمية الكتاب المقدس في حياة الشخص، كما وجه البابا خلال العظة التهنئة للأقباط بمناسبة "عيد الصليب" الذي تحتفل به الكنيسة الأسبوع المقبل". حضر العظة عدد من كبار الأساقفة من بينهم الأنبا آرميا الأسقف العام والأنبا يوأنس الأسقف العام والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها والقمص أنجيليوس إسحق سكرتير البابا تواضروس.