"سبام" تنتقم للنشطاء العرب من "هاكر إماراتي-إسرائيلي"

تمكن مغردون سعوديون من إغلاق حساب قرصان إنترنت إماراتي "هاكر" يعمل لصالح أجهزة الأمن الإمارتية, على موقع التدوين العالمى "تويتر".
وكان مغردون سعوديون مدعومين بمغردين خليجيين وعرب أطلقوا قبل أيام ما سموه "حملة مليونية سبام" للانتقام من شركة كراكال الأمنية الحكومية بالإمارات, على خلفية اتهامها بقرصنة حسابات عدد من الإعلاميين والكتاب والمفكرين العرب، الذين ينتقدون سلوك وسياسة الإمارات بالمنطقة.
وسقط حساب القرصان الإماراتى سريعا أمام حملة "سبام"، ليدشن المغردون على تويتر "هاشتاج" تحت اسم "سقوط كراكال"، وفيما تبادل المغردون التهاني والتهكم على سقوط القرصان الإماراتى، توعدوا بقية "قراصنة الإمارات" بحملات مشابهة, حسب "بوابة القاهرة".
وكانت وسائل الإعلام الحكومية والخاصة بالإمارات مدعومة بقناة "العربية" احتفت بنجاح القرصان الإماراتي في قرصنة حسابات عدد من الإعلاميين والكتاب والمفكرين العرب، الذين ينتقدون سلوك وسياسة الإمارات بالمنطقة، ومن بينهم المفكر السعودي محمد الحضيف، والمفكر والكاتب القطري فيصل بن حاسم آل ثاني، والكاتب والإعلامي المصري عبد الواحد عاشور، وعدد آخر من الناشطين الخليجيين، وقام عدد منهم إثر ذلك برفع قضايا أمام محاكم محلية ودولية، تتهم حكومة الإمارات برعاية عمليات قرصنة للانترنت، وبما يخالف القوانين الدولية.
وكان مغردون إماراتيون فجروا مفاجأة مفادها أن من قام باختراق حسابات بعض الكتاب والإعلاميين العرب على موقع "توتير" مؤخرا, هي شركة أمنية تابعة لوزارة الداخلية الإماراتية تسمى "كراكال", وأنشأت في العام 2002 .
ولم يقف الأمر عند ما سبق , حيث كشف مغرد إماراتي على "تويتر" أيضا أن من قام باختراق الحسابات "هاكرز اسرائيلي" يعملون لحساب شركة"كراكال"،وهم متواجدون حاليا في أبو ظبي بزعامة مبرمج إسرائيلي يدعى مارفي يعالون.
وكان عدد من الكتاب والإعلاميين العرب أكدوا في وقت سابق اختراق حساباتهم على موقع "توتير", من قبل أجهزة الأمن بالإمارات, كما أعلن كل من الكاتب الأردني ياسر الزعاترة والإعلامي ياسر أبو هلالة عن محاولات فاشلة لاختراق حسابيهما.
وقوبل اختراق الحسابات بفرحة كبرى من قبل بعض المغردين الإماراتيين، من خلال تدشين حسابات تمجد لذلك، فيما هاجم مغردون عرب تصرف "الأمن الإماراتي"، واعتبروه "تصرفا صبيانيا،وأنه لو كان هؤلاء الإعلاميون غير مؤثرين، لما اخترق الأمن الإماراتي حساباتهم، وأنه يأتي في إطار حرب الإمارات على حرية التعبير".
وفي تغريدة له على موقع"تويتر" في 13 سبتمبر, خرج الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي بتصريحات جديدة مثيرة للجدل "امتدح فيها اليهود وزعم أنهم أكثر شرفا من العرب".
واستمر خلفان في "تمجيد اليهود والتهكم على العرب", قائلا :" إن اليهود أكثر مصداقية من العرب (الغشاشين)،اشتر حاجة عند عربي يغشك الغالبية،اشتر عند يهودي وشوف المصداقية".
وتابع "صنع اليهود للعرب السيارات،ولولاهم لكنا نقطع الأرض مشيا, ولولا صناعة اليهود للطائرات, كان العرب لازالوا يركبون الحمير والبغال".
واستدرك خلفان "أعلم أن الحقيقة مرة وأن مدح اليهود لن يتحمله أصحاب العقول الصغيرة .. ولكن الحق حق".
ومعروفه عن خلفان كرهه الشديد للإسلاميين, وتحديدا الإخوان المسلمين, ويربط البعض بين هجوم خلفان المتكرر على الإخوان وموقف الإمارات المتحفظ تجاه ثورات الربيع العربي, التي وصل فيها الإسلاميون للحكم.