طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، سبع أسر فلسطينية من مساكنهم في منزل بحي السعدية بالبلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة وسمحت لمستوطنين يهود بالاستيلاء عليها وطوقت المنزل لتوفير الحماية لهم. وحسب فضائية "الجزيرة"، دخل مستوطنون متطرفون المنزل بحماية قوات الاحتلال وأخرجوا قاطنيه وألقوا بهم في قارعة الطريق، ثم قام الجنود بتطويق العقار لتوفير الحماية للمستوطنين. وقالت: إن بعض التوترات حدثت في ساعات الفجر الأولى عندما استولى المستوطنون على المنزل، لكن قوات الاحتلال تطوقه الآن وتمنع سكانه الفلسطينيين من الاقتراب منه. وأوضحت أن العقار يتألف من 21 غرفة وكان يستخدم -قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967- مدرسة، لكنه قسم لاحقًا إلى غرف ودور سكنية وتقطنه سبع عائلات مكونة من خمسين فردًا كانت استأجرت العقار من مالكه، وهو مقدسي هاجر من القدس ويسكن في الولاياتالمتحدة. وأضافت أن المستوطنين يدعون ملكيتهم للعقار وأن المالك باعهم إياه قبل عدة سنوات، ويبدو أن المحكمة الإسرائيلية -حسب الجزيرة- أقرت بملكيتهم للعقار في البلدة القديمة مع أنها كانت وفرت الحماية للمستأجرين بصفتهم استأجروه قبل فترة طويلة. يذكر أن هذا العقار ليس الأول الذي يستولي عليه المستوطنون في حي السعدية بل هو الخامس، وهو يضاف إلى 75 عقارًا آخر داخل البلدة القديمة –التي تعد صمام الأمان وخط الدفاع الأول عن الحرم القدسي الشريف-استولى عليها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال. وتكمن خطورة الأمر بأن المنزل قريب من المسجد الأقصى المبارك، حيث لا يبعد عنه سوى 300 متر فقط، وأن الاستيلاء عليه يأتي في ظروف تدعي فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها تسعى للسلام وتطالب بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة، بينما تمارس سياسة الاستيطان وتهويد القدس. كما أن هذا الاعتداء يأتي تزامنًا مع انعقاد لجنة المبادرة العربية التي وافقت اليوم على الدخول في مفاوضات مباشرة مع سلطات الاحتلال الصهيوني.