بعد شهرين من عدم التواصل مع أعضائه واعتقال رئيسه المهندس أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان, اجتمع مساء أمس السبت أعضاء الأمانة العامة لحزب الوسط، بمقر الحزب بالمقطم في غياب الدكتور محمد محسوب.. نائب رئيس الحزب حيث رأس الاجتماع الدكتور محمد عبد اللطيف، الأمين العام، حضره أعضاء الهيئة العليا وأمناء المحافظات، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية. وقال الدكتور عمرو عادل، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الاجتماع يأتي بعد فترة من توقف النشاط بسبب الأحداث, وظروف اعتقال المهندس أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، مشددًا على أن الحزب مستمر في نشاطه وتمت دراسة سبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة في إطار الحل السياسي، مع التمسك بالعودة إلى المسار الديمقراطي. وأضاف عادل في تصريحات ل"المصريون"، أن القيادات عرضت خلال الاجتماع أوضاع المحافظات ومقترحاتهم على الهيئة العليا، وتم اتخاذ آراء أعضاء الأمانات، حول الشأن السياسي العام، وكذلك سبل تفعيل النشاط الحزبي بالمحافظات وكيفية إعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب خلال المرحلة المقبلة. وأشار عضو الهيئة العليا للوسط إلى أن الجميع اتفق خلال الاجتماع علي أن الحل السياسي هو الوسيلة الوحيدة للخروج من المأزق, مطالبًا من أسماهم ب"سلطات الانقلاب" بالتوقف عن التصعيد الذي تمارسه, مؤكدًا إصرار أعضاء الحزب على استكمال الطريق من أجل عودة الشرعية. جدير بالذكر أنه منذ حرق مقر الحزب بالمقطم في أول شهر يوليو 2012 في أعقاب حرق مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين القريب منه وما أعقبه من اعتقال رموزه المهندس أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان بعد اتهامهما بالقتل والتحريض على العنف في أحداث بين السرايات لم يجتمع قادة الحزب حتى مساء أمس حيث يمر حوالي 50 يومًا على اعتقالهم بسجن طره والعقرب شديد الحراسة.