أثار احتمال تَوْجِيه المحكمة الدولية لأعضاء في حزب الله تُهَم التورُّط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 المخاوف من اندلاع موجة عنف شرسة بين الحزب وخصومه المواليين للغرب، مثلما حدث عام 2008. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأحد: "إنّ الكثير من اللبنانيين يعتقدون أن إدانة مسئولين سوريين رفيعي المستوى ربما يساهم في حماية السيادة اللبنانية، وبالفعل تسربت بعض المعلومات بوجود إجماع في لبنان حيال إدانة المحكمة لحزب الله". وحزب الله جماعة شيعية مسلحة متحالفة مع سوريا وتعدّ أكبر قوة سياسية وعسكرية في لبنان، وحذّر زعيمها، حسن نصر الله، من أنه لن يقبل أي إدانة لأعضاء الجماعة، كما طلب من السلطات اللبنانية أن تحذو حذوه، يشار إلى أن المحكمة لم تصدر أي بيان لها بشأن توجيه الاتهامات لأي طرف، بحسب موقع الإسلام اليوم. ولفتت الصحيفة إلى أن نصر الله، وصف المحكمة الدولية في خطاب ألقاه يوم 16 يوليو الجاري كجزء من خطة إسرائيلية، مما استقطب غضب وانتقاد بعض الرموز السياسية الموالية للغرب في لبنان، ورأوا أن تعليقات نصر الله كانت أقرب للاعتراف بالذنب. واعتبر نصر الله، في مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي، بضاحية بيروت الجنوبية، أن هناك مشروعًا كبيرًا يستهدف المقاومة ولبنان والمنطقة بعد فشل كل المشاريع السابقة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يستهدف المقاومة مباشرة، ومن خلال المحكمة الدولية واستغلال قضية محقة يجمع عليها اللبنانيون وهى قضية اغتيال الحريري.