أبرزت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات مسئول بارز فى المحكمة الدولية المنعقدة لحل لغز حادث اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريرى الذى وقع عام 2005، وقال فيرمان هيل فون، مسئول كبير بالنيابة عن المحكمة ومقرها هولندا، أمس، الجمعة، إن المحكمة عازمة على تحقيق العدالة فى هذه القضية، رغم انتشار المخاوف من أن توجيه الاتهامات ربما يتسبب فى اندلاع موجة عنف لا يحمد عقباها. وقالت نيويورك تايمز إن الكثير من اللبنانيين يخشون أن تتهم المحكمة حزب الله، الجماعة الشيعية بتورطها فى حادثة اغتيال الحريرى، خاصة أن الأمر ربما يؤدى إلى سفك الدماء بين المجتمعات الشيعية والسنية فى لبنان. وكشفت مجلة دير شبيجل الألمانية فى شهر مايو المنصرم عن أن المحكمة لديها دليل دامغ بتورط أعضاء حزب الله فى هذه الواقعة التى تألمت لها قلوب جميع اللبنانيين. ومع ذلك، نفى الشيخ حسن نصر الله هذه الاتهامات، وأكد أن أى محاولة لتوريط جماعته فى عملية الاغتيال سيعتبرها "اتهام ورائه دوافع سياسية إسرائيلية". واستدعت المحكمة الشهر الماضى، عشرات من أعضاء حزب الله وأبرز أنصاره للتحقيق معهم، غير أن نصر الله أكد أنهم كانوا هناك بصفتهم شهود وليس مشتبه فيهم. واعترف فون هيبل أن العدالة أحيانا ما تتسبب فى عدم الاستقرار، ولكنه أخبر وكالة الأسوشتيد برس أمس أنه لديه قناعة بأنه "على المدى الطويل لا يمكن ضمان تحقيق الاستقرار دون وجود العدالة". ورفض هيبل الذى كان فى زيارة لمدة أسبوع إلى لبنان أن يجيب على تساؤلات متعلقة بالتحقيق. وقالت نيويورك تايمز إن مقتل الحريرى فى 14 فبراير عام 2005 تسبب فى انقسام حاد بين اللبنانين، ولكنه أدى إلى الانسحاب السورى من لبنان ووضع نهاية للهيمنة السورية التى استمرت 29 عاما على لبنان. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.