كشف الناشط رامي جان، مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، أن عددًا من الأقباط المصريين في الولاياتالمتحدة يعتزمون اللجوء إلى القضاء الدولى لمقاضاة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بتهمة التحريض علي حرق الكنائس في مصر. وجاء ذلك بعد أن عزا حوادث الاعتداء على الكنائس عقب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى التصريحات "النارية" التي أطلقها البابا، الأمر الذي تسبب في شحن عدد من المسلمين ودفعهم لحرق عدد من الكنائس المصرية، إضافة إلى مؤازرته للانقلابيين. وأوضح أن "من يدفع الثمن في تصريحات البابا هذه هم المسيحيون البسطاء"، مخاطبًا البابا بقوله: "أرجوك لا تتدخل في السياسة". وقال جان ل"المصريون"، إن الحركة تنسق مع أقباط المهجر المقيمين بالولاياتالمتحدة من أجل مقاضاة البابا دوليًا، مضيفًا أنه سبق وحذر البابا تواضروس في أكثر من تصريح ومقال له بضرورة الابتعاد عن السياسة، وأشار إلى أن البابا اخطأ كثيرًا عندما تدخل وأدخل الكنيسة في الشئون السياسية. وأضاف مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، أن الحركة تدرس أيضًا تدويل مجزرة فض اعتصامي "رابعة العدوية" وميدان "النهضة". وأشار إلى أن الحركة التي يعرف القائمون عليها أنفسهم بأنهم "مجموعة من أقباط مصر الشرفاء الرافضين للانقلاب العسكري "تهدف إلى استعادة روح 25يناير 2011 من خلال تحالف قوى الشعب: مسيحيين ومسلمين واستعادة التوازن وتقليل حدة الاحتقان التي أججتها الأحداث الأخيرة. ووفق الناشط القبطي، فإن الحملة تضم كوكبة من النشطاء الأقباط على رأسهم الدكتور رفيق حبيب، ونيفين ملك المتحدث باسم "جبهة الضمير"، والناشطة السياسية شيري جوزيف، وميرام رزق وغيرهم من مختلف المهن والاهتمامات، وهي ترفض الاعتراف بسلطة "الانقلاب العسكري" الذي اعتلت سدة الحكم في الثالث من يوليو عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وتجاوز عدد المنضمين للحركة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" 20 ألف شخص.