رفضت الحكومة التشادية طلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير أثناء زيارته الحالية لأراضيها، لحضور اجتماعات قمة دول الساحل والصحراء. وقال وزير الداخلية التشادي أحمد محمد بشير: إن بلاده تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور". وأضاف في تصريح لشبكة بي بي سي الإخبارية "تشاد دولة ذات سيادة لا تتخذ قراراتها بناء على قرارات منظمات دولية". وأوضح أن بلاده تدعم موقف الاتحاد الإفريقي الذي دعا دول القارة لعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بدعوى أنها تستهدف الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن الرئيس التشادي إدريس ديبي هو الذي دعا البشير لحضور القمة وليس "ديبي الشخص الذي يدعو رفاقه لزيارته ثم يلقي القبض عليهم". وكان الرئيس البشير قد وصل أمس الأربعاء إلى عاصمة تشاد نجامينا بعد ظهر الأربعاء لحضور الاجتماعات الإقليمية التي تفتتح اليوم الخميس. واستقبل الرئيس التشادي نظيره السوداني في مطار نجامينا ، وقال البشير إن "وجوده في نجامينا يؤكد تصميم البلدين على طي صفحة الخلافات التي كانت بينهما ودخول مرحلة جديدة من تاريخ البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين". وجاء موقف تشاد رغم إعلان متحدث باسم المحكمة الجنائية مؤخرا تعهد نجامينا بتطبيق قرار المحكمة والتعاون معها في القبض على الرئيس السوداني. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم به البشير، منذ صدور مذكرة التوقيف الأولى بحقه في 2009، إلى بلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية.