سادت حالة من السخط والاستياء الشديد بين التيارات السياسية والقوى الثورية بعد سيطرة فلول الحزب الوطني بالإسكندرية على الحملة التي أطلقها المحافظ من أستاذ الإسكندرية للبدء في حملة نظافة وتجميل الإسكندرية حيث عاد الفلول مرة أخرى لقيادة العمل الأهلي بالمدينة تحت اسم "الكتلة المدنية". من جانبه، قال محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي إن الحملة تبدأ من طريق الكورنيش بطول الطريق ابتداءً من حدائق المنتزه وحتى قصر شباب الأنفوشي، بمشاركة الشباب والرياضة الجمعيات الأهلية وعدد من القوى السياسية وشباب الثورة بالإسكندرية وجميع فئات المجتمع. وأضاف المهدي أنه يأمل أن تمتد هذه الحملة للشوارع المختلفة بالإسكندرية وليس الكورنيش فقط وأن هذه هي البداية لتنظيف وتجميل الإسكندرية لعودة المدينة كما كانت عروس البحر المتوسط. وأشار عمرو شوقي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة إلى أن مراكز الشباب تشارك في هذه الحملة ب5 آلاف شاب وطليع على مستوى الجمهورية، لتعيد للإسكندرية رونقها الحضاري، وأن جميع مراكز الشباب بالمحافظة مشاركة في هذه الحملة. ولفت النائب السابق حسني حافظ إلى أن هناك ترحيبًا كبيرًا من مختلف فئات الشعب السكندري لهذه الحملة التي أطلقها المحافظ، وأن منطقة سيدي جابر التي ينتمي إليها ستبدأ بتنفيذ الحملة وتجمل وتنظف ما قام بتخريبه الإخوان. وأوضح محمد علي، حملة "مصريون ضد الفساد"، أنهم فوجئوا بسيطرة فلول الحزب الوطني على حملة تجميل الإسكندرية بعد أن كان هناك اجتماع ضم قيادات الحملة للتعاون مع المحافظة في هذه الحملة، التي أطلقنها نحن بالجهود الذاتية وقمنا بمحاولة تجميل مكتبة الإسكندرية، ثم تجميل مسرح محمد عبد الوهاب، ولكن يبدو أن الفلول تعود مرة أخرى. وأشار أحمد عوض أحد النشطاء السياسيين إلى أن هناك حالة استياء بين النشطاء بسبب ظهور الفلول وبقوة في حملة تجميل الإسكندرية وسيطرتهم على مقاليد الأمور، مشيرًا إلى أن حملة "مصريون ضد الفساد" كانت أولى الحملات التي هدفت إلى تجميل الإسكندرية.