امتدحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية العملية العسكرية, التى يشنها الجيش المصرى حاليا في شبه جزيرة سيناء، ووصفتها بأنها الأكبر منذ حرب أكتوبر 1973 , من حيث عدد الضربات ضد "الأهداف الإرهابية". وأضافت الصحيفة أن الجيش المصري تمكن من استهداف 12 موقعاً كان يستتر فيه من وصفتهم بالإرهابيين بسيناء، مؤكدة أن الجيش المصرى يستخدم أجهزة ومعدات متطورة تستخدم فى أكبر الحروب للكشف عن تحصينات عناصر "المنظمات الإرهابية" ومخازن الأسلحة. وبدورها, نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني مصري لم تكشف عن هويته قوله في 8 سبتمبر إن هجمات الجيش تركزت على "بؤر إرهابية مفترضة" بمدينة الشيخ زويد، وشاركت فيها طائرات الأباتشي, التي قصفت عدة أهداف، كما أسفرت العملية عن القبض على 15 شخصا ممن تعتقد السلطات بتورطهم في الهجمات على منشآت ومقار عسكرية وأمنية. وكان شهود عيان تحدثوا في وقت سابق عن عمليات مكثفة تشمل قصفا جويا يستهدف المنطقة ما بين الشيخ زويد ورفح الواقعة على أقصى حدود محافظة شمال سيناء مع قطاع غزة الفلسطيني، كما تحدث شهود آخرون عن أرتال من الدبابات والعربات, التي تحمل قاذفات صاروخية وجنودا في طريقها إلى المنطقة لتعزيز الوجود العسكري بسيناء. وتشهد مصر أعمال عنف دموية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي وما تلا ذلك من فض عنيف لاعتصام مؤيديه, ما أوقع مئات القتلى, علما بأن شبه جزيرة سيناء, التي تعاني أصلا من اضطرابات أمنية على مدى العقود الماضية, شهدت في الأسابيع الأخيرة هجمات مكثفة استهدف مواقع للجيش والشرطة, فضلا عن منشآت حكومية أخرى. وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط 79 قتيلا من عناصر الأمن من بينهم 58 شرطيا، سقط 26 منهم في هجوم واحد، إضافة إلى 21 من جنود الجيش و17 مدنيا، وذلك بحسب حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية, استنادا إلى تقارير أمنية وطبية رسمية مصرية. وفي المقابل، شن الجيش المصري هجمات عدة, وأعلن في السابع من الشهر الماضي مقتل 60 ممن وصفهم بالإرهابيين, كما أعلن قبل أيام مقتل 15 آخرين في قصف جوي استهدف بعض القرى الواقعة بين رفح والشيخ زويد. كما واصل الجيش المصري تدمير وإغلاق الأنفاق المنتشرة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة, علما بأن صحيفة "الجمهورية" الحكومية تحدثت قبل يومين عن تدمير أكثر من 90% من الأنفاق.