بوتين وأوباما يحذفان بعضهما من فيسبوك وتويتر في خطوة اعتبرها كثيرون من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بداية حرب باردة جديدة أو ربما دق لطبول الحرب بين أكبر دولة في العالم والمهيمنة عليه (الولاياتالمتحدة)، وبين قوة عظمى رغم أفول قوتها وتراجع هيبتها، إلا أن العالم كله لا يزال يعمل لها حسابا (روسيا)، حيث أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حذف نظيره الأمريكي باراك أوباما من لائحة أصدقائه على فيسبوك. ومع احتدم الصراع إلكترونياً بين روسياوالولاياتالمتحدة، على خلفية خلافهما حول الأزمة السورية، وهو ما أكدته صحيفة "ذا ديلي راش" الأميركية، حين قالت: "إن أوباما علم بالموضوع في أثناء الإيجاز الصباحي الذي يقدمه له معاونه". وما زاد الطين بلة بالنسبة إليه، أنّه اكتشف أن نائب الرئيس جو بايدن وبوتين لا يزالان صديقين على الفايسبوك، فثارت حفيظة أوباما أكثر. وبما أنّ هذه الأفعال لا تمرّ مرور الكرام عمومًا، فقد ثارت حفيظت أوباما أكثر وبدأ بالصراخ وطرد جميع معاونيه من مكتبه وقام بركل الباب بعادة يقوم بها دائماً عندم يغضب. وكرد على ما فعله “بوتين” قام “أوباما” ب “خذف” بوتين عن صفحته على موقع “تويتر”.هذا وبعد حوالي الساعة، ابلغ احد الصحافيين في البيت الابيض، نائب الرئيس جو بايدين بما جرى عندما كانا يتناولان “الدونتس”، حيث قال الصحفي ان “بوتين حذف الرئيس (اوباما) والأخير غاضب، وفي النهاية قرر أوباما الانتقام لما حلّ به، وجاء الرد الأمريكي جاء سريعًا، فقام أوباما بحذف متابعة بوتين من "تويتر"!! الخلاف بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي حول عدد من القضايا لم يعد سرًا، فقد وصلت خلافاتهما في الشأن السوري إلى ذروتها مع اقتراب العملية العسكرية المتوقعة ضد النظام السوري بعد استخدامه أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وتمر العلاقات الأميركية الروسية بمرحلة صعبة بعد أن منحت روسيا حق اللجوء لموظف وكالة الاستخبارات الأميركية السابق أدوارد سنودن. كما تعمقت أزمة الخلافات بين القوتين بعد إلغاء أوباما لقاء كان مقررا مع بوتين على هامش قمة العشرين المنعقدة حاليا في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.