أَفَادت مصادر إعلامية أنه تم الإفراج عن ثلاثة من أفراد الشرطة الإسرائيلية بعد أسْرهم من قبل أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية أن أهالي البلدة لم يفرجوا عن أولئك الجنود إلا بعد تعهّدهم بعدم مهاجمة البلدة. وكانت شرطة الاحتلال قد أرسلتْ تعزيزات إلى داخل مجدل شمس وأطرافها، حيث دارت اشتباكات بين أهالي البلدة وأفراد من قوات الاحتلال. وقال الناشط الحقوقي في الجولان سلمان فخر الدين: إن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطِّط لإنزال جوي من أجل تخليص أفرادِه المحتجزين. وكان عددٌ من أهالي مدينة الجولان نجحوا في أسر ثلاثة جنود للاحتلال الإسرائيلي بمنطقة مجدل شمس، بعد اقتحام رجال الشرطة أحد المنازل لتنفيذ "أمر تفتيش"، فيما رفض سكان المنزل دخول جنود الاحتلال ليتوافد عدد كبير من السكان إلى المنزل، مما استدعى إرسال قوات إضافية إلى القرية لإخراج الشرطيين المحتجزين. وأوضح شهود عيان أن خمسة وعشرين مواطنًا بينهم أطفال ونساء أصيبوا جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع وتعرضهم للرصاص المطاطي الذي أطلقه جنود الاحتلال بشكل عشوائي على المواطنين الذين تجمَّعوا لنجدة أهل المنزل. كما أشاروا إلى أن أهالي البلدة حطَّمُوا آليتين للاحتلال وأصابوا جندية إسرائيلية واحتجزوا الجنود الثلاثة الذين أفرج عنهم لاحقًا.