يحاول أكبر معرض للكتاب في أوروبا اعادة البسمة الى وجوه الاسبان الذين شدوا الاحزمة على بطونهم لمواجهة الازمة الاقتصادية من خلال تقديم المزيد من الاحداث في المهرجان المجاني الذي يبدأ يوم الجمعة القادم ولمدة عشرة أيام. ويمزج (الاسبوع الاسود) بين معرض للترفيه في بلدة خيخون الساحلية شمال اسبانيا ومهرجان أدبي يحاول كل صيف منذ انطلاقه عام 1988 تحطيم الاسوار بين ثقافة الصفوة وثقافة العامة. ويعاني أكثر من أربعة ملايين اسباني من البطالة كما يواجه كثيرون من الذين احتفظوا بوظائفهم خفضا في الرواتب بسبب اجراءات التقشف التي تطبقها الحكومة لخفض العجز في الميزانية وسط أسوأ ازمة اقتصادية تعيشها اسبانيا منذ عقود. واستخف كتاب قصص الجريمة مثل تايبو الثاني وهو ايضا مؤرخ حائز على جوائز بنقد يرى انهم يكتبون روايات متدنية ويقولون انهم في واقع الامر الاصلح للتعامل مع قضايا الحياة اليومية. ويقول تايبو الذي اختارت صحيفة نيويورك تايمز كتبه في قائمة "أحسن كتب العام" انه "في الازمنة السوداء الادب هو فيما يبدو المكان الوحيد الذي ينتج فكرا انتقاديا. ويبدأ المهرجان رسميا في بلدة خيخون بعد ظهر الجمعة القادم وان كان البرنامج قد بدأ بمؤتمر صحفي على متن "القطار الاسود" وهو قطار مستأجر خصيصا لهذا الحدث انطلق من العاصمة الاسبانية مدريد. وحفظا على التقاليد المعمول بها في المهرجان سيتضمن معرض هذا العام اعمالا للفن التشكيلي وحفلات موسيقية وسينمائية ومعرضا للصور الصحفية ونشر كتب جديدة وحوارات. ويشارك في المعرض أكثر من 100 كاتب منهم كاتب الجريمة الامريكي مارتن كروز سميث مؤلف رواية "متنزه جوركي" والكاتب البريطاني انجوس دونالد كاتب سلسلة جديدة عن اللص الاسطوري روبن هود.