عقد الرئيس الاميركي باراك اوباما لقاءين على انفراد مع نظيريه الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في نهاية الاسبوع في روسيا، على ما افاد مسؤول في البيت الابيض الاربعاء. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه متحدثا لوكالة فرانس برس في ستوكهولم قبيل وصول اوباما في زيارة ل24 ساعة ان "الرئيس سيشارك خلال زيارته لروسيا لحضور قمة مجموعة العشرين في لقاءات ثنائية مع الرئيس الصيني شي والرئيس الفرنسي هولاند". ويغادر اوباما ستوكهولم صباح الخميس متوجها الى روسيا لحضور قمة مجموعة العشرين الخميس والجمعة في سان بطرسبرغ. وسبق ان اعلن البيت الابيض والكرملين انه من غير المقرر عقد اي لقاء ثنائي بين اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما يتعارض مع الاعراف الدبلوماسية غير انه ياتي على خلفية فتور العلاقات بين الدولتين الكبريين ولا سيما بشأن الملف السوري وقضية ادوارد سنودن. غير ان المسئول الاميركي قال انه "ان لم يكن اي لقاء ثنائي مع الرئيس بوتين مدرجا على البرنامج في الوقت الحاضر، الا اننا نتوقع ان يتباحث الرئيسان على هامش اجتماعات مجموعة العشرين". ومن المتوقع ان يخصص اوباما الحيز الاكبر من زيارته لأوروبا لحشد المزيد من التاييد لسياسته في الملف السوري. ومن المتوقع ان تهيمن سوريا على المحادثات التي ستجري على هامش هذا المنتدى الدولي على ضوء القرار الذي اعلنه اوباما السبت بتوجيه ضربات الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد لمعاقبته على هجوم كيميائي اتهم بتنفيذه في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق. غير ان الرئيس اثار مفاجأة اذ طلب من الكونغرس الاميركي ان يدعم مبدأ مثل هذا التحرك العسكري "المحدود". وتعارض الصين التي تملك حق الفيتو في مجلس الامن حيث تحتل مقعدا دائما، تنفيذ "عمليات عسكرية" في سوريا وتدعو الى "حل سياسي" للازمة. والتقى اوباما وشي في حزيران/يونيو خلال قمة ثنائية غير رسمية عقدت في كاليفورنيا وقالت واشنطن انها تشكل فرصة لتحريك العلاقات بين واشنطن وبكين على قواعد من الثقة والود بعد وصول شي الى السلطة. هولاند من جهته ايد مبدأ التحرك العسكري ضد سوريا قبل ان يعلن اوباما قراره طلب موافقة الكونغرس.
