أفتي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بحرمة حصار قطاع غزة وتضييق الخناق على سكانها ، وطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي لرفع الحصار عن أهل غزة. وقال الاتحاد، الذي يتخذ من العاصمة القطرية مقرا له، في بيان أصدره له" إن الأدلة الشرعية .. من الكتاب والسنة والإجماع متضافرة، على حرمة الإيذاء والاعتداء حتى على غير الإنسان، فكيف بإخواننا في فلسطين؟ ولذلك فإن حصار إخواننا في غزة، وتضييق الخناق عليهم، ومحاربتهم في أرزاقهم من المحرمات والموبقات". وأضاف الاتحاد في بيانه الذي حمل توقيعي رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي، إنه "هاله ما حدث ويحدث من إجراءات مشددة في الجانب المصري من إغلاق معبر رفح إلا لساعات محدودة، ومن تدمير للبيوت والمنازل الحدودية للفقراء، التي تمثل مدخلا ومخرجا، لما يحتاجه أهل غزة يوميا، من الغذاء والدواء والكساء، وادعاء خطورتها على الأمن القومي المصري". وقال الاتحاد إنه "أمام هذا الوضع المؤلم وما وصلت إليه قضيتنا الأولى فلسطين في مصر، التي كانت دائماً السند الأقوى لها فإنه يناشد العالم العربي والإسلامي: حكومات، وعلماء، ومفكرين، والشرفاء من العالم الحر، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، ، ولجنة القدس الدولية، بذل كل الجهود والمساعي الجادة لرفع الحصار عن غزة العزة، وعن فلسطين كلها". وأضاف أن "الخناق على الشعب الفلسطينيبغزة قد بلغ أشده، حيث الحصار الإسرائيلي قائم منذ فترة، وأضيف إليه الآن الخناق الشديد من جانب مصر"، مشيرا إلى أنه ترتبت على ذلك "آثار خطيرة، على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأزمات في الوقود والغاز". وطالب الاتحاد السلطات المصرية "بأن ترفع الحصار عن أهل غزة، الذين يعانون أشد المعاناة، وأن تفتح معبر رفح، وأن تكف عن تدمير المنازل والبيوت لهؤلاء الفقراء، وأن تجعل من عنايتها لغزة أساس نظرتها الإستراتيجية لأمن مصر، كما كانت في كل العصور".