شقيقه طارق: أخي لم يكن عدوانيًا وتغير بسبب اضطهاد الأمن الأهالي: كان يحارب تجار المخدرات في قرية الأحراز التابعة للوحدة المحلية بقرية هربيط مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، نشأ عادل محمد إبراهيم الشهير (بعادل حبارة أو الشيخ عادل)، وسط أسرة بسيطة مكونة من ثلاثة أولاد وأربع بنات والوالد والوالدة، وعادل هو الشقيق الثاني بعد شقيقه الأكبر طارق الذي يعمل ميكانيكيًا. "المصريون" زارت القرية وأسرة الجهادي المتهم بقتل الجنود المصريين في مذبحة رفح الثانية، حيث قال شقيقه الأكبر طارق إنني لم أصدق أن شقيقي يفعل مثل هذا العمل، لأن مفيش إنسان حافظ القران ويعمل كده، مشيرا إلى أن هناك جنودا ماتوا في شهر رمضان قبل الماضي ولم يعرف أحدا من الذي فعل هذا، وأخي لم يفعل ذلك، ولو ثبت أنه عمل كده فهو يستحق ما يحدث له. وأوضح أنه فوجئ بأحد أصدقائي يخبرني أن شقيقي تم القبض عليه وأنه رآه في التليفزيون ولم أصدقه، فقمت بالاتصال عليه، فوجدت هاتفه مغلقا، وحينما عدت إلى منزلي تأكدت من الخبر عبر التليفزيون. وأكد طارق أن آخر اتصال كان بيني وبينه منذ حوالي أسبوع، حيث قام بالاتصال للاطمئنان عليه أنا ووالدته. وتابع أن أخي منذ نشأته لم يكن عدوانيًا ولكن كان طيب القلب، وأتوقع أن ما حدث له من تغيير بسبب اضطهاده من قبل أجهزة الأمن، فسافر إلى ليبيا قبل الثورة، وفوجئت بأمن الدولة يطلبني لسؤالي عنه، فقلت لهم إنه سافر ولم أعلم عنه شيئا، وحينما عدت إلى بيتي قمت بالاتصال به، وأخبرته بأن أمن الدولة يريده ولم يمر سوى أسبوع وعاد إلى مصر وذهب إلى ضابط أمن الدولة ولكن المخبر الخاص بالمركز كان يضطهده لدرجة شديدة وكان يقوم بكتابة تقارير غير حقيقية ضده ليزج به في السجن، مما أدى به إلى حدوث مشاجرة بينهما، وإصابة المخبر والقبض على شقيقي وحكم عليه بالسجن لمدة عام قضاها كاملة وخرج في أحداث الثورة. أما والدته الحاجة أزهار، فقد دخلت في نوبة من البكاء، وقالت حسبي الله ونعم الوكيل، ابني ما يعملش كده، دا حافظ كتاب ربنا وطول عمره حنين. وأضاف والده الحاج محمد إبراهيم، الشهير ب"نجيب الأحرازي"، أن عادل ابنه من زوجته الأولى، وأنه انفصل عنها، وعادل كان عمره عشر سنوات وتزوج بأخرى غيرها، تاركًا لهم المنزل وأنه لم يصدق أن ابنه قتل الجنود المصريين وفى حالة ثبوت هذه التهمة عليه فلابد من معاقبته فورًا لدفن شره وأنه سيتبرأ منه. وأكد عمرعبد اللطيف، محامى عادل حبارة، أنه كان يدافع عن عادل، ولكن منذ أن تلوثت يده بالدماء بقتل المخبر السرى بمركز شرطة أبو كبير بإطلاق النار عليه أثناء سيره بالشارع انتقاما منه عندما حاول ضبطه، وقرر الابتعاد عنه، مطالبا بضرورة إعدامه في حالة ثبوت ارتكابه لهذه الجريمة الشنعاء التي قتل فيها الجنود المصريون ال25 حتى يشفى غليل أهالي الشهداء. وأضاف عبد اللطيف، أن عادل تربى بقرية الأحراز وظل بها حتى حصل على دبلوم الصنايع، ثم تزوج وعاش بمدينة أبو كبير، وصادر ضده عدة أحكام قضائية، بعد اعتدائه على رئيس مباحث أبو كبير وقيام زملائه بتهريبه بالقوة من المستشفى، حتى لا يتم ضبطه، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات غيابيا. فيما انقسم أهالي قريته بين الفرحة والحزن، فهناك فريق يحزن من أجل أسرته خاصة والدته التي تعبت كثيرا في تربيتهم وحزنا على أولاده الذين تركهم ولا يعلم عنهم أحد شيئًا، وأيضا لعدم رؤيتهم مكروها منه، مؤكدين أنهم لم يروا منه شيئا ولم يتعد على أحد بدون وجه حق. فيما شعر الفريق الآخر بالراحة بعد القبض عليه، وهم من كانت بينه وبينهم مشاكل وهم قليلون في القرية. وفي منطقة أولاد فضل بأبوكبير، حيث كان يسكن الجهادي المتهم مع زوجته وطفلتيه، أكد أهالي المنطقة أن الشيخ عادل كان يحارب تجار المخدرات، وأكد الأهالي أنه كان يذهب إلى مقابر منطقة تربة الكرنك، ويأخذ كميات كبيرة من البانجو، ويقوم بإحراقها وسط جميع الناس، مشيرين إلى أنهم لم يصدقوا أن الشيخ عادل من الممكن أن يفعل ذلك. وذكرت مصادر أمنية بمديرية أمن الشرقية، أن المتهم مطلوب في 10 سنوات، قضية مقاومة سلطات وصادر ضده حكم بالإعدام في قضية مقتل مخبر أبوكبير في القضية رقم 9657 لسنة 2012 مركز شرطة أبو كبير، وأنه أثناء قيام الرقيب السرى ربيع عبد الله على (35 سنة) بمركز شرطة أبو كبير بالمرور بدائرة المركز في ساعات متأخرة في يوم الحادث الذي مضى عليه عام ونصف، قام المتهم الذى ينتمى لجماعة التكفير والهجرة بإطلاق أعيرة نارية عليه أردته قتيلاً، وذلك انتقاما من المخبر.