منذ شهور سمعنا عن قوافل المتضامنين مع شعب فلسطين الوفي وخاصة أبناء غزة والصابرين هذه القوافل كانت تمثل دول من أنحاء العالم فيما من لم يكونوا من دول وأقطارا لا إسلامية ولا عربية متضامنين مشاركين لإغاثة إخواننا المحاصرين فى غزه من إسرائيل ومصر العربية الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة أعوام . وكان أخرها أسطول الحرية بقيادة السفينة مرمرة التركية والذين خرجوا من اسطنبول وغيرها من المواني غير العربية ويا للأسف . إنا أبناء شعوب دول العالم تضامنت فى هذه القوافل والأساطيل وشهد العالم بغطرسة إسرائيل وتحديها للعالم بمساندة أمريكا ويا للأسف وتضامن الاتحاد الأوربي واستقبالها هذه القوافل عسكرياً واعتبار هذه القوافل متعدية على المياه الإقليمية لإسرائيل قبل أن تقترب من المياه الإقليمية لإسرائيل وهم فى المياه الدولية بحراً ببوارجها وغواصتها وزوارقها وضفادعها البشرية وأسطولها الجوى الذي شارك فى إسقاط الكومندوز الإسرائيلي قبل بزوغ النهار وفى جنح الليل واستشهاد من استشهد من الأبطال وجرح من جرح من المشاركين من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وكل منهم له آجره وحسابه عند الله والله تبارك وتعالى هو القائل " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً " كما سمعنا من قيادات كثيرة من تركيا الشقيقة وإيران والإمارات وليبيا ولبنان وحماسهم بأنهم قد أعدوا أسطول الحرية رقم 2 لفك الحصار عن إخواننا من أهل غزة . ولكن المفاجأة الكبرى أنني رأيت بعضاً من هذه السفن بما عليها من المتضامنين يصرخ من فيها لإقلاعها من بيروت أو من أي ميناء عربي أو إسلامي أو أوروبي ولكن جميع المواني ويا للآسف رفضت استغاثة المستغيثين من هؤلاء المتضامنين مع اختلاف جنسياتهم بمجرد تهديد إسرائيل بأنها ستعتبر هذه الأساطيل أساطيل متحاربة وستعامل من فيها بأنهم محاربين وهددت المواني التى ستسمح بخروج هذه البواخر من موانيها والجميع ويا للآسف كدول لا شعوباً لها ارتباطتها مع إسرائيل . توقفت عند الاستغاثات من المستغيثين ولم تتحرك أي سفينة من أي من المواني أمام كل هذه الأعمال المتغطرسة من إسرائيل أيها القادة أيها الأبطال من رجال المقاومة الأحرار . إن العالم عاش قضيتكم العادلة وأدانت الشعوب الأعمال البربرية الإسرائيلية شاكرين للمتضامنين ولكنكم لا بد أن تعلموا علم اليقين ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأقولها للدول المتضامنة الكبرى كتركيا وإيران . كنا نتمنى منكم الشجاعة التى عهدنا ها فى تهديداتهم كما لم يأخذوا بثأر شهدائهم ولم يحرروا حتى سفنهم وأقولها ويا للآسف . إن رسولكم صلوات الله وسلامه عليه خرج مهاجراً من مكة ولكنه عاد فاتحاً إلى الجزيرة العربية بأسرها بقيادته صلوات الله وسلامه عليه . فو الله كأنى أرى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عندما قال على كرم الله وجه عنه أنه كان أشجع الشجعان عندما كان يشتد وطيس الحرب كنا نلوذ بالرسول صلى الله عليه وسلم وكان أقربنا من العدو . هكذا يا قوم كان رسولكم صلوات الله وسلامه عليه ولم يخش الموت لأنه كان حريصاً على الشهادة فى سبيل الله وأقولها للمتخاذلين بشهادة سيف الله المسلول خالد بن الوليد إذ قال لقد شهدت زهاء 99 زحفاً ولا يوجد بجسدي موضع شبراً إلا به ضربة سيف أو رمح وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نا مت أعيون الجبناء . إن العالم شهد معركة السويس فى حرب العاشر من رمضان بصمود أهالها أمام ست ألوية مدرعة إسرائيلية فى مدينة فوجئت بالحصار وبعض ساعات من الحصار تكونت المقاومة بدون أدني سابقة من استعداد لها ولم نشهد لإسرائيل فى جميع حروبها حتى مع الجيوش النظامية أن تدفع بست ألوية مدرعة فى جبهة واحدة ومع هذا فإن القلة المؤمنة وهى لا تعد على الأصابع استطاعت أن تصمد وتصد هذا الهجوم وتدمر 76 دبابة مصفحة فى معركة غير متكافئة وعشرات القتلة . وإن صمود المقاومة الإسلامية فى حرب لبنان 33 يوماً بدون غطاء جوي ولا بحري ولا معدات ثقيلة برية وفى النهاية استغاثت إسرائيل وطلبها وقف القتال لأول مرة وما معركة غزة ببعيدة عنا مدينة محاصرة منذ ثلاثة أعوام وبلا إمكانيات متكافئة صمدت بفضل الله 23 يوماً وطلبت فى النهاية إسرائيل وقف إطلاق النار . إن إسرائيل التى كانت تدعى من قبل أن جيشها الذى لم يقهر فقد هزم أمام مقاومة غير متكافئة عسكرياً ولا تملك من العتاد العسكري ما يؤهلها من مقاومة إسرائيل ولكنها قاومت بفضل الله تعالي وانتصرت والله تبارك وتعالى يقول " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " "وما النصر إلا من عند الله " يا أبناء فلسطين العزيزة بعد كل هذه المقدمات لا خيار لكم بعد أكثر من 62 عاماً على اغتصاب أرضكم ودياركم ومقدساتكم إلا رفع راية الجهاد التى رفعها المجاهدون من قبلكم الشهداء أحمد ياسين – عبد العزيز الرنتيسي – فتحي الشقاقي – أبو على مصطفى وغيرهم من أبطال جميع فصائل الجهاد وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما تركت أمة الجهاد إلا وذلت " وهذا ما حدث لنا ويا للآسف يا أبطال . أننتظر عون العالم وتحرير العالم لأرضنا وديارنا ونحن نشاهدهم هذا لم ولن يحدث والجهاد ماض . الجهاد ماض إلى قيام الساعة فالترفعوا راية الجهاد أسوة بإخوانكم الصامدين على أرض أفغانستان والعراق الحبيبة الذين أزلوا بجهادهم وصمودهم جيوش العالم مجتمعة وليست الربيبة إسرائيل بجانب تلك الحشود العسكرية الجبارة على أرض المعارك فى أفغانستان والعراق الذين قررت دولهم انسحا بهم بعد فشلهم عسكرياً يا لها من عظمة وفخر للمجاهدين الأبطال رضي الله عنهم وأرضاهم كفانا خداعاً من العملاء ومن رؤساء الدول الكبرى المتعاونين عمليا مع إسرائيل . وشكراً للمتضامنين من جميع أنحاء العالم ونقول لهم . أرواحكم وقلوبكم معنا فى معركتنا لتحرير أرضنا المغتصبة والله يوفقكم . قائد المقاومة الشعبية بالسويس 1973 حافظ على سلامة