دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، جميع القوى الديمقراطية في مصر والعالم، والتي تعارض سياسات الهيمنة والحرب، أن ترفع صوتها مع كل قوى السلام في العالم ضد الحرب على سوريا، وضد توجه الإدارة الأمريكية شن الحرب بلا تفويض من الأممالمتحدة، وحتى بدون أن تقدم هذه الدول أدلة على استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية، ودون انتظار انتهاء مفتشي الأممالمتحدة من مهمتهم. وأعلن الحزب فى بيان صحفي له، عن معارضته إعلان بعض الدول القائدة لحلف الناتو، أنها لا تقيم وزنا للأمم المتحدة ولا للقانون الدولي، كما فعلت سابقا في عدة حروب، ضاربة عرض الحائط بمصالح شعوب المنطقة وأمنها، وبميثاق الأممالمتحدة الذي يمثل الإطار القانوني للحفاظ على السلام. وأشار إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية ستتكفل مرة أخرى بتقديم "الأدلة اللازمة"، لتبرير الحرب كما فعلت مع العراق، والعالم كله يتذكر اعتراف "كولين باول" وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، و"تونى بلير" رئيس الوزراء البريطاني باستنادهما لتلك الأكاذيب كغطاء لغزو العراق. وأكد أن شن الجيش الأمريكي هجمات صاروخية على سوريا يهدد بإشعال حريق هائل سيضاعف بلا شك من معاناة الشعب السوري. وتابعت: من المحتمل جدا أن يتوسع هذا الحريق إلى لبنان وربما أبعد، فمجرد احتشاد السفن الحربية الأمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط يمثل تهديدا للشعوب العربية التي تناضل من أجل الحرية والانعتاق من الهيمنة الإمبريالية.. ولا يخفى أن أهداف الحرب تشمل ترويع شعوب المنطقة والتأثير على مسارات الثورة المصرية وفرض الانضباط على الأنظمة العربية الحليفة التي ساندت الحملة على حليفهم الإخواني الذي يمثل القاعدة الموثوقة لتمرير سياسات التبعية والتقسيم المذهبي والطائفي. وحذر من أن التحالف الأطلنطي بقيادة الولاياتالمتحدة ماض في سياسته التي تستهدف بالأساس تحقيق المصالح الاقتصادية والعسكرية لدوله، بما يعني إخضاع دول المنطقة للاستغلال الاقتصادي وربطها بالشبكات العسكرية لحلف الناتو، وضمان أمن "إسرائيل". ودعا حزب التحالف الاشتراكي إلى وقف كل برامج التعاون العسكري مع الإدارة الأمريكية ويحذر من استخدام الأجواء والمياه المصرية في عمل يتصل بهذا العدوان وبحث إجراءات تصعيدية أخرى حال الإقدام عليه.