شن حزب الوفد هجومًا عنيفًا على الولاياتالمتحدةالأمريكية معلنًا رفضه لتوجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا، والتي وصفها الحزب بالمؤامرة الأمريكيةالغربية الساعية إلى النيل من الأمن القومي العربي، استمرارًا للاستراتيجية الأمريكية الرامية إلى إعادة صياغة المنطقة، بما يحقق الحلم الأمريكي في "شرق أوسط كبير"، تنسحب منه الهوية العربية، بما يسمح بوجود محيط إقليمي أكثر ملائمة لإسرائيل وأمنها واستقرارها باعتبارها صنيعة الغرب الاستعماري، وبؤرة تستخدم لخلق صراعات إقليمية، يمكن استخدامها كذريعة للتدخل الأمريكي في المنطقة، لتحقيق مصالح تتعارض ومصالح الشعوب العربية. وشدد "الوفد" في بيان مطول له على تأييده للمطالب المشروعة للشعب السوري في حقه بعزل واختيار حاكمه وأيضًا اختيار نظام ديمقراطي خادم للشعب السوري. وأكد الحزب أن التهديد الأمريكي الغربي بضرب سوريا شعبًا وأرضًا وجيشًا يستند إلي معلومات تشير إلى استخدام السلاح الكيميائي في الصراع الدائر الآن علي الأرض السورية، في استعادة واضحة لذات الممارسات التي اعتمدتها الولاياتالمتحدة في المنطقه والتي مازال الشعب العراقي يعاني حتى الآن من تبعاتها بعد أن قتل الجيش الأمريكي عشرات الآلاف من أبنائه في غزو استند إلى ادعاء وجود سلاح نووي في العراق واكتشف العالم كذبه. كما أكد الوفد أن استباق الولاياتالمتحدة لنتائج التحقيق الذي تجريه الأممالمتحدة في هذا الخصوص والذي لم ينته بعد تقرير مفتشي الأممالمتحدة إلى من هو الطرف الذي استخدم السلاح الكيماوي والذي تشير معظم الدلائل إلى أن العقل لا يتقبل أن تقدم الدولة السورية على مثل هذا العمل الإجرامي وهي ذاهبة إلى جنيف بعد يومين للحوار حول حل سلمي للصراع الذي يدور على أرض سوريا.