قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، إن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة اتخذ خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني بغالبية الأصوات فيما عدا الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس للشئون الخارجية المستقيل، والذي كان يرى منح المزيد من الوقت للمفاوضات. وأضاف الببلاوي، مساء الثلاثاء، في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي خلال برنامج "جملة مفيدة" على قناة "أم بي سي" أن الحكومة أعطت فرصة كافية وأطول من اللازم في نظر البعض للتفاوض مع الإخوان المسلمين لإنهاء الاعتصامين. وأكد "الببلاوي" انه يقدر موقف الدكتور محمد البرادعي، وينبغي ألا يوجه إليه أحد من النقد والاساءة على استقالته من منصبه، قائلا" احترم البرادعي وهو رجل ذو مبادئ ومتسق مع من يؤمن به ولا يغير رأيه، فتجربته الطويلة انه يعطي أهمية كبيرة للمجتمع الدولي ، كما أنه حصل على جائزة نوبل للسلام، لذا كان يريد الفرصة لمزيد من التحاور". وردا على سؤال حول التأثير الدولي لاستقالة البرادعي قال "الببلاوي" "إن الموقف الدولي لا ينظر إلى حالات شخصية ، وهذا الموقف كان معبأ تماما، والإعلام الداخلي لم يدر الأزمة بالشكل الذي كنا نتمناه". وأشار "الببلاوي" إلى أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بدون إراقة الدماء كان دربا من الخيال وكان الاختيار بين السئ والاسوء، مؤكدا أن الدولة اتخذت القرار الصائب وهو فض الاعتصامين، مشيرا إلى أن أول إصابة حدثت في رابعة كانت لأحد رجال الشرطة و ما صعب فض الإعتصام أكثر وجود قناصة على أسطح العمارات. وشدد "الببلاوي" على أن الاقتراحات التي كان يقدمها الإخوان كانت تقوم على اقتراحات تتجاهل ثورة 30 يونيو، وتطالب بعودة مرسي، فيما كانت أبرز الاسماء التي قدمت مبادرات الدكتور محمد سعد الكتاتني وابو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط. وأعرب "الببلاوي" عن اعتقاده بأن حظر التجول لن يستمر كثيرا وهو إجراء احترازي، وتوقعه ينبع من قراءة الأحداث، مشيرا إلى أن يوم الجمعة القادم سيكون نوع من الاختبار لقرب انتهاء الأزمة. وحول المطالب التي تنادي بحل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أكد "الببلاوي" أن مصر يجب أن تكون دولة قانون، مشيرا إلى أن "الحل ليس هو الحل، ونحن في انتظار قانون الأحزاب، وهناك من داخل شباب الإخوان من يريدون لعب دور سياسي ولا يريدون الخلط بين الدين والسياسة، لماذا نحرمهم من هذا الدور".