تنظم القوى الوطنية غدًا الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر جريدة "الجمهورية" بشارع رمسيس احتجاجًا على ما اعتبرته محاولة "لتشويه صورة "قتيل الشرطة" بالإسكندرية خالد سعيد عبر مقالات رئيس التحرير محمد علي إبراهيم يصف فيها الضحية بأنه "شهيد المخدرات"، مدعمًا بذلك رواية الشرطة حول الحادث، على خلاف ما تؤكده أسرته وشهود عيان بأنه لقي مصرعه متأثرًا بتعرضه للتعذيب على يد اثنين من رجال الشرطة. وفي أحد مقالاته حول الموضوع، فتح إبراهيم النار على المعارضة في مصر، قائلاً إن ما دعاها ب "ديكتاتورية الأقلية في مصر جعلت كل ما يصدر عن الحكومة باطلاً وفاسدًا وكل ما يصدر عن الإخوان والمعارضة مقدسًا لا يأتيه الباطل"، واصفًا خالد سعيد بشهيد المخدرات، متهمًا الدكتور محمد البرادعي والنائب حمدين صباحي والدكتور أيمن نور والدكتور حسن نافعة بالمتاجرة بدمائه، معتبرًا زيارتهم لأسرته لتقديم واجب العزاء مجرد شو إعلامي". واتهم المعارضة المصرية بأنها تتحكم في الإعلام وتوجهه حسبما تهوى، وقارن بين زيارة البرادعي لأسرة خالد سعيد خلال زيارته الإسكندرية يوم الجمعة الماضي والاهتمام الإعلامي الذي حظيت به بها، وتخلف الإعلام عن مصاحبة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في زيارته لأسرة إيهاب الشريف السفير المصري الذي تم اغتياله بالعراق عام 2005. وقال إن الإعلام ذهب بعدها إلى أسرة السفير لمحاولة الخروج منها بتصريح يدين الحكومة- على حد قوله- منتقدا أيضًا الإعلام لعدم التفاته إلى شهيد الشرطة الذي قتله تجار المخدرات في عربة الترحيلات بالعياط. وانتقد إبراهيم حملة التشكيك في تقرير الطب الشرعي الذي يبرئ الشرطة من واقعة "قتل" شاب الإسكندرية، قائلاً إن فضائية "الجزيرة" أفردت تقريرا كاملا حول التقرير الذي أثار جدلاً حول فحواه، معتبرًا أن الحملة على هذا الجهاز هي "ليفلت أيمن نور وأمثاله من العقاب لأنه هو الجهاز الذي يفصل في جرائم التعذيب".