كشف القيادى الإخوانى السابق مختار نوح عن مفاجأة كبيرة وقال أنه إلتقى بالدكتور محمد بديع مرشد الإخوان فى خطوة هى الأولى من نوعها منذ حوالى عشر سنوات حيث لم يلتق به أو يراه منذ أن كانا مسجونين معا فى زنزانة واحدة فى قضية النقابيين عام 1999والتى أعقبها حدوث خلافات أدت إلى تجميد عضويته فى الجماعة , واشاد نوح ببديع وبالسياسات المنفتحة التى ينفذها حاليا سواء مع الإخوان الذين إختلفوا فى وجهات النظر مع قيادات الجماعة فى السنوات الماضية أو مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى مشيرا إلى أن بديع كان موفقا إلى أقصى درجة بقيامه بإجراء حوارات مع الأحزاب والسياسيين والتى توجها بالزيارة المهمة لحزب الوفد . أكد نوح أن هناك خطوات قربت جدا وجهات النظر بينه وبينه قيادة الجماعة وهناك العديد من نقاط الإتفاق إلا أنه لم يتم بلورتها على أرض الواقع , وأشار إلى أن الدكتور بديع الذى عرفه عن قرب أثناء سجنهما معا فى قضية النقابيين هو رجل توافقى وأنه قادر على لم شمل الصف الإخوانى , وردا على سؤالنا عن مطلبه الخاص بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فى مظلمته التى يرى أن الجماعة لم تحقق فيها طوال السنوات الماضية قال نوح " هذه نقرة وتلك نقرة أخرى حيث أننى مازلت مصرا على المحاكمة من خلال لجنة تحقيق محايدة , كما أننى مازلت متمسك بوجهة نظرى الخاصة باللوائح الحالية التى تنظم عمل مؤسسات الجماعة " وإختتم نوح تصريحه بالقول أن الدكتور بديع يمكنه التعامل مع من يختلف معه فى الرأى والفكر وهذه بالنسبة لى فرصة العمر مؤكدا أن الجماعة ترتدى الأن ثوبا واسعا يستوعب العديد من الأفكار والأطروحات . الجدير بالذكر أن الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان يقود تحركا مكثفا الأن لتوحيد صف الجماعة من جديد عقب الأزمات التى واجهتها والتى كان أخرها وأخطرها تلك التى أعقبت وواكبت إنتخابات مكتب الإرشاد منذ حوالى ستة شهور.