كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الخميس النقاب عن أنّ وزارتي الداخلية والأمن الداخلي الإسرائيليتين وجّهت انتقادات لاذعة وشديدة اللهجة لوزارة الدفاع الإسرائيلية على خلفية طلب الأخيرة تأجيل عملية إقامة الجدار الفاصل على الحدود الجنوبية بين مصر وإسرائيل ثلاثة أشهر. وقالت الصحيفة إنه من المقرّر البدء في عملية البناء أواخر يوليو المقبل، حيث تَمّ تأجيلها بسبب وزارة الدفاع التي أوضحت أنه من الممكن إيجاد بدائل أخرى، من أجل إقامة عوائق وحواجز تحول دون دخول المتسللين من مصر إلى إسرائيل والقضاء على هذه الظاهرة نهائيًا. وأشارت معاريف إلى أنّه بحسب قرار الحكومة الإسرائيلية فإنّه يتوجب على وزارة الدفاع العمل على إقامة وسائل من شأنها أن تحول دون تهريب أسلحة ومخدرات ومواد قتالية وأشخاص، حيث أيّدت الحكومة فكرة وزير الأمن الداخلي بإقامة جدار بهذا الشأن الذي تصل تكلفته أكثر من 1,5 مليار شيكل، الأمر الذي رفضه وزير الدفاع بتحويل هذا المبلغ من ميزانية وزارته، بحسب موقع إسلام اليوم. وقالت مصادر في وزارة المالية الإسرائيلية للصحيفة: إن إعاقة تنفيذ هذا المشروع من قبل وزير الدفاع بأنه إهمال أمنى، حيث يعدّ تسلل 1500 شخص شهريًا إلى إسرائيل من شأنه أن يتيح دمج الكثير من عناصر القاعدة بينهم، وأن الأمر لا يشكل خطرًا اجتماعيًا، وإنّما له تبعات سلبية أخرى.