نفى الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء ما تردد حول أنه أحل قتل المنتمين لجماعة الإخوان باعتبار وصفهم ب"خوارج هذا العصر"، مؤكدا أنه كلام غير صحيح وعار عن الصحة. وقال جمعة في لقاء خاص على قناة "سي بي سي" الفضائية أنه أصدر بيانا يؤكد فيه على حرمة الدم ويدين كافة أشكال العنف قائلا إن هذه الإشاعات مغرضة وتدعو للفتنة والقتال . وأشار الشيخ علي جمعة أنه أفتى بجواز التظاهرات السلمية التي لا تؤذي أحد ولا تعطل مصالح البلاد ولم يفتي أبدا بقتل نفسا بشرية واستشهد بالآية الكريمة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}. وقال الشيخ علي جمعة أنه على الرغم من الخلاف بينه وبين الإخوان ولكنه لم يدعو لقتلهم ولكن يدعوهم للمصالحة وبناء الوطن والمشاركة في مستقبل مصر وبدء حوارا جديدا من أجل الوطن. وقال أن الفرق بيننا وبينكم يا إخوان أنكم تريدون أن نَحكم بالإسلام ونحن نريد أن نُحكم بالإسلام وقال الفرق كبير بين الاثنين لأن الأولى تدعو للقتال والنزاع على الحكم بينما الثانية بضم النون تدعو لتطبيق العدل في الحكم. وقال جمعة أن محمد مرسي لم يكن له شرعية طالما خرج عليه الشعب بسبب سوء إدارته للبلاد وأكد أن القوات المسلحة لا تدير البلاد ولم تنقلب على رئيس منتخب بل جاءت على إرادة الشعب الذي خرج ضد الحاكم ، مؤكدا أن الجيش قدم لمرسي والإخوان قبلة الحياة لأن الشعب كان سيقتلهم لو لم يتركوا الحكم ، وفقا لقوله.