وافق وزراء الإعلام العرب الأربعاء على تأجيل البت في توصية اللجنة الدائمة للإعلام العربي بإلغاء مفوضية الأعلام العربي وقيام الأمين العام لجامعة العربية عمرو موسى بعرض المناقشات على القمة الخماسية التي ستعقد في ليبيا نهاية الشهر الجاري. ولم يبد وزراء الإعلام، في ختام اجتماعاتهم اليوم، رفضهم لقرار وزراء الخارجية العرب الخاص بإنشاء مكتب تنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب ولكنهم تحدثوا عن عدم الحاجة إليه في الوقت الراهن لتضمينه ست دول فقط والاكتفاء حاليا باللجنة الدائمة للإعلام التي تشارك فيها كل الدول مما يثرى المناقشات. وطالب الوزراء بتقييم خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج حيث أشارت الوفود المشاركة إلى عدم تنفيذ الخطط التي تم وضعها وعدم تسديد الدول لالتزاماتها لاسيما عدد قليل في موازنة هذه الخطة مما تتطلب إعادة تقييم لهذه الخطة. وثمن الوزراء مواقف دولة قطر الداعمة للقضية الفلسطينية وخاصة في عملية كسر الحصار على قطاع غزة وأشاد المجلس، برئاسة حمدي ولد محجوب وزير الأعلام الموريتاني، بتعهد دولة قطر بالتكاليف المالية الخاصة بالتحرك الإعلامي التي تفضح ممارسات إسرائيل كذلك خطة التحرك القانونية لرفع دعاوى قضائية أمام المحاكم الدولية نتيجة ما حدث لأسطول الحرية. وطالب الوزراء بتكثيف الجهد الإعلامي لتعرية ممارسات إسرائيل في القدس والهادفة إلى تهويدها ووضع سياسة إعلامية عربية لمواجهة تلك المخططات الإسرائيلية والتركيز على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وطلب الوزراء من اللجنة الدائمة للإعلام العربي تكليف مراكز الأبحاث لإعداد مسودة مشروع استراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب وتصحيح صورة العرب والمسلمين أمام الرأي العام الدولي. ووافق المجتمعون على استضافة دولة قطر للموقع الإلكتروني العربي على شبكة الأنترنت والذي سيقوم بالتعريف بالقضايا العربية ذات الأولوية لدى الرأي العام الدولي، على أن تقوم الدول الأعضاء بتغذية الموقع الإلكتروني بالمعلومات والتقارير المتعلقة بقضايا العالم العربي. وبشأن مشروع قرار مجلس النواب الأميركي بتصنيف مشغلي الأقمار الصناعية كمنظمات إرهابية في حال التعاقد مع قنوات إرهابية، اكد الوزراء مواصلة الدول العربية جهودها الإعلامية لمكافحة التطرف والعنف والطائفية والإرهاب والتحريض مع التمسك بحرية الإعلام ورفض محاولات التضييق عليها مع ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعب العربي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وكلف المجلس السفراء العرب وبعثة الجامعة العربية في واشنطن بمواصلة الجهود للحوار مع الجانب الأميركي حول هذا الموضوع وتشكيل فريق من الخبراء القانونيين والإعلاميين لوضع تشريعات عربية تكون على غرار التشريعات الأوروبية تعمل على حماية الاستثمارات العربية في مجال الأقمار الصناعية.