أكد المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدني ، أن الشركة الوطنية مصر للطيران تأثرت سلباً بسبب الأحداث الأخيرة اللاحقة لأحداث ثورة 30 يونيه، بسبب ضعف التدفقات السياحية وتكبدت خسائر كبيرة، ورغم ذلك فإن وزارة الطيران المدني مقبلة علي تنفيذ مشروع كبير لتطوير أسطولها، يتضمن الاستغناء عن 17 طائرة من الطرازات القديمة واستبدالها بطائرات ذات طرازات حديثة، وأن المشروع يتضمن زيادة الأسطول ليصل الي 150 طائرة في عام 2025 لتصل الي 200 طائرة في عام 2050 . وقال خلال المؤتمر العام للمصريين بالخارج الذي عقد اليوم بالقاهرة تحت رعاية كمال أبوعيطة وزير القوي العاملة، أن مشروع الوزارة يتضمن تطوير المطارات المصرية، لتواكب الزيادة المتوقعة في عدد المسافرين جواً، وخلال الفترة المقبلة سيتم افتتاح وإنشاء ثلاث مبانٍ للركاب بقيمة 10 مليار دولار ، الأول مبني الركاب رقم 3 بمطار الغردقة بسعة 10 مليون راكب، وكذلك الانتهاء من مشروع مبني الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الدولي بسعة إجمالية تصل الي 10 ملايين راكب، وبنفس السعة سيتم الانتهاء من مشروع مبني الركاب الجديد بمطار شرم الشيخ، إضافة الي تطوير مبانٍ الركاب الأخري بالمطارات الإقليمية الأخري. وأشار فاضل الي أن مشروع تطوير منظومة الطيران، يشمل إدخال أجهزة ملاحية متطورة لخدمة الملاحة الجوية في الأجواء المصرية لخدمة الطيران العابر، والتي ستساعد علي تحقيق وجني أرباح كبيرة لقطاع الملاحة الجوية، إضافة الي إنشاء مدن جديدة حول المطارات مثل مدينة" إيرو سيتي" التي سيتم إقامتها حول مطار القاهرة علي مساحة 10 ملايين متر مربع، بتكلفة تصل الي 70 مليار دولار، تشمل إقامة فنادق ومراكز تجارية ومراكز للصناعات التكميلية الخاصة بالطيران، موضحا أن هذه المشروعات ستتيح فرص عمل كبيرة للمصريين في قطاع الطيران الذي يضم نحو 50 ألف عامل مصري. وأكد فاضل علي أن وزارة الطيران ستعمل علي تحقيق التكامل مع الوزارات ذات الصلة بنشاط السفر مثل وزارتي السياحة والآثار، وأن وزارته لا تعمل بسياسة الأيادي المرتعشة، وستتخذ خلال الأيام المقبلة عدداً من القرارات في ضوء تكليفات رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي، مطالبا المصريين بالخارج الاستمرار في دعم الاقتصاد المصري من خلال تحويلاتهم التي كانت خير سند للاقتصاد المصري أثناء أزمته.