نفى معاوية عثمان خالد، المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، وجود أزمة بين الحكومتين المصرية والسودانية مؤكدا أن التواصل بين البلدين قوي جدا. وقال المتحدث السوداني، في مقابلة صحفية، إن تصريحات على أحمد كرتي، وزير الخارجية السوداني، أُخذت خارج سياقها الموضوعي، مضيفا أن وزير الخارجية السوداني كان مسئولا خلال الأعوام الماضية عندما كان وزير دولة بوزارة الخارجية على ملف العلاقات السودانية المصرية. وحول المقصود من تصريحات الوزير السوداني في الندوة التي نظمت بالخرطوم والتي اشتكى خلالها مما أسماه ضعف معلومات مصر عن الحياة السياسية في السودان ودورها المتواضع تجاه قضايا جوهرية تؤثر في العمق الاستراتيجي لمصر، قال المتحدث السوداني: إن على كرتي كان يطلب دورا مصريا أكبر في الشأن السوداني، مضيفا أن السودان يمر بمرحلة تاريخية حاسمة جدا في تاريخه، فإما أن يبقى السودان حرا واحدا بعد يناير من العام المقبل وأما أن ينقسم إلى قطرين حسب نتيجة الاستفتاء المقبل. وأضاف قائلا: "صحيح أنه وصف هذا الدور بأنه أقل مما هو مطلوب، ولكن كان هدف الحديث ومرماه هو الدعوة إلى مزيد من التفاعل المصري مع القضايا السودانية، وأن يكون لمصر دور أكثر إيجابية مما هو عليه الآن، لمواجهة جملة القضايا الموجودة الآن، والتي من بينها قضية المياه والترتيبات الجارية الآن على صعيد دول حوض النيل، خاصة وأن السودان ومصر يشتركان في الرؤية نفسها والأهداف نفسها".