حدد سفراء وخبراء سياسيون من الإجراءات التصعيدية التي قد يتخذها الاتحاد الأوروبي تجاه مصر عقب الأحداث الأخيرة، وذلك بعد أن أعرب في بيان له عن نيته مراجعة العلاقات مع مصر، وبدأ اجتماع عاجل.. أمس الأول الاثنين لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل؛ للتشاور حول الوضع في مصر، متوقعين أن تأتي في إطار تعليق المساعدات الاقتصادية أو تصدير السلاح، مشددين على خطورة ذلك على مصر. وقال هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، إن اجتماع الاتحاد الأوروبي بشأن الأحداث في مصر يوحي ضمنيًا بنيتهم لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد مصر بخصوص المساعدات الاقتصادية، مشيرًا إلى خطورة ذلك لما تمثله من أهمية توازي المساعدات الأمريكية لمصر، موضحًا أن تلك الورقة ستمثل ضغطًا حقيقيًّا على مصر لما تمثله من أهمية خاصة فيظل الاقتصاد المتهاوي ووقف السياحة. وأوضح السفير أمين يسري، أن الاتحاد الأوروبي قد يلجأ إلى وقف تصدير السلاح لمصر، بالإضافة إلى مناشدة المنظمات الحقوقية الدولية والمحكمة الدولية للتحقيق فيما يحدث في مصر وإرسال لجنة تقصي حقائق. واتهم محمد السعدني، الخبير السياسي و نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية بمحاولة الزج بالاتحاد الأوروبي للتأثير على الإرادة المصرية ورجعوها عن القرارات التي تتخذها لمواجهة الإرهاب، مؤكدًا أنها تسعى حثيثاً إلى جعل مصر سوريا جديدة، مضيفًا أن أمريكا قامت بدعم الإخوان ب 8 مليارات دولار لإسقاط موقف السيسي، على حد قوله، ولكن فشل ذلك المخطط، وهو ما أدى إلى توتر في الإدارة الأمريكية وقد يؤدي إلى إسقاط باراك أوباما نفسه، مطالبًا القيادة السياسية في مصر برفض المعونة الأمريكية بسبب موقفها من الأحداث، والاتجاه إلى الشرق للتنسيق في صفقات السلاح ما سيؤدي إلى تراجع أمريكا عن موقفها المتعنت تجاه احترام السيادة المصرية.