أدى طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية الأربعاء امتحان مادة الأحياء، وسط شكاوى عديدة من صعوبة الامتحان وطول الأسئلة التي جاءت في معظمها غير مباشرة، في الوقت الذي قالت فيه غرفة العمليات بوزارة التربية والتعليم إنها لم تتلق أية شكاوى من الطلاب وأولياء الأمور. وأجمع الطلاب على صعوبة أسئلة الرسم، وأكدوا أن عدد الرسوم التي طلب واضع الامتحان الإجابة عنها زادت عن عشرة، وأضافوا أن الوقت المحدد للإجابة 3 ساعات، لم يكن كافيًا لأن ورقة الامتحان جاءت "دسمة"، وامتلأت بالجزئيات التي تحتاج إلى تفكير، خاصة الجزئية "أ" في السؤال الخامس. وذكر طلاب مدارس اللغات، في شرق القاهرة، أن الوزارة سمحت لهم بتسلم ورقة أسئلة مترجمة إلى اللغة العربية للتسهيل عليهم رغم أنها سبق وأن منعتها في امتحان الثانوية التجريبي في مارس الماضي، وقالوا إن المراقبين أكدوا لهم أنه يمكنهم الإجابة عن الأسئلة بالعربية. واشتكى طلاب المرحلة الأولى من عدم تمكنهم من مراجعة جميع أبواب مادة الأحياء بسبب ضيق الوقت، إذ لم يفصل بين امتحان اللغة الإنجليزية والأحياء سوى يوم ونصف اليوم، وأشاروا أيضًا إلى أن نمط الأسئلة التي وردت بامتحان تستلزم التفكير وليس الحفظ، حيث لم يجدوا مثيلاً للأسئلة في كتب النماذج أو في الكتاب المدرسي. وفى الجيزة أنهى طلاب المرحلتين الأولى والثانية بالثانوية العامة امتحان مادة الأحياء وسط حالة من الدهشة، ووصفوا الامتحان بالصعب لاحتياج معظم أسئلته إلى التفكير والابتكار، وأكد عدد من طالبات مدرسة سوزان مبارك الثانوية بنات، الذين خاضوا امتحانهم في مدرسة أبو الهول القومية المشتركة، أن معظم أسئلة الامتحان جاءت بعيدة عن توقعاتهم وبعضها من خارج المنهج، وشكوا من أن "السؤال الأول بت 4 نقاط غامضة، واشتكت الطالبات أيضا من فقرة في السؤال الثاني ومثلها في الثالث والسادس. من جانب آخر، اجتاحت المظاهرات أمس فروع الهيئة العامة للأبنية التعليمية بمختلف محافظات الجمهورية ضد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم مطالبين بإقالته لحرمانهم من مكافآتهم السنوية بدون سبب. في الوقت الذي عقد فيه نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد اجتماعا مع محرري التعليم بالصحف لبحت شكواهم من التعتيم على المعلومات وحرمانهم من الحديث مع أي مسئول بالوزارة، ورفض التعامل مع الصحفيين والاكتفاء بالتصريح للفضائيات. وتعهد النقيب باتخاذ موقف حازم حيال هذا الأمر.