شهدت الإسكندرية في أول يوم للحظر الذي فرضه رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة من أنصار الرئيس المعزول، حالة من الترقب والحذر. وشكل مواطنو الثغر لجانًا شعبية لحماية الشوارع والمنازل.. من هجمات البلطجية أو أنصار الرئيس المعزول في مشهد إعادة للأذهان ما حدث في 28 يناير 2011، وشهد عدد من المناطق محاولات لترويع المواطنين من بلطجية وتصدت لهم اللجان الشعبية. وخلت الشوارع الرئيسية من المارة بشكل ملحوظ بعد الحظر الذي فرضته رئاسة الجمهورية بالإسكندرية ومدن أخرى، ولكنها استمرت، في الشوارع الجانبية والمناطق الشعبية بشكل عادي وطبيعي. وتمركزت دبابات للجيش أمام المناطق الحيوية والهامة بشارع البنوك ومكتبة الإسكندرية ومجمع المحاكم، ومديرية أمن الإسكندرية، وتمركزت الشرطة والأمن المركزي أمام الأقسام المختلفة للمدينة، بالإضافة إلى معسكرات الأمن المركزي ومديرية أمن الإسكندرية. وانتشرت كمائن الجيش بالشوارع الرئيسية والطرقات بالشوارع العامة، بينما التقط عدد من الشباب الصور التذكارية مع أفراد وجنود الجيش، واستقبالهم بالأعلام المصرية ورفع صور الفريق عبد الفتاح السيسي، بينما هتف المارة "الجيش والشعب إيد واحدة" و"الرجالة أهم أهم". وصرح محمد أبو سليمان، القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة، بأن حصيلة الاشتباكات وصلت 14 قتيلاً و273 مصابًا، بطلقات نارية خرطوش وحي. كانت الإسكندرية قد شهدت أعمال عنف منذ صباح يوم الأربعاء من أنصار الرئيس المعزول عقب فض اعتصام رابعة والنهضة بالقوة، وقاموا بقطع عدد من الطرق الرئيسية مثل طريق الكورنيش والطريق الدولي والساحلي ونفق 45، وهاجموا عددًا من الأقسام وقاموا بإحراق المجلس المحلي "المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية بعد اقتحامه وتعليق صور للرئيس المعزول عليه، واقتحموا نقطة شرطة الإبراهيمية، وقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية وهاجموا القوات المكلفة بتأمينها ولقي النقيب حسام بهي بالأمن المركزي مصرعه، في هذا الاعتداء. واندلعت اشتباكات عنيفة بمحيط قسم باب شرق بعد اقتحام قسم شرطة المرافق، وحاولوا اقتحام قسم شرطة العطارين، وسيدي جابر وبرج العرب والمنتزه أول، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم ومعها الأهالي وسط حالة من الكر والفر بمعظم شوارع وسط المدينة وشرقها، واستخدم الطرفان الأسلحة النارية والبيضاء واستمرت إلى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء.