رأى السفير الإسرائيلي السابق لجنوب أفريقيا إيلان باروخ أن الضغط من قبل الولاياتالمتحدة وأوروبا ، جنبا إلى جنب مع المبادرة العربية ، قد يؤدي إلى نجاح محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل والتي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأضاف باروخ - في مقال تحليلي أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أن ثمة بصيص من الأمل لإحراز تقدم حقيقي في هذه المفاوضات ، على الرغم من أن ميزان القوى بين إسرائيل وفلسطين يصب في مصلحة الأولى ، إضافة إلى نجاح إسرائيل في تحقيق نمو عكسري واقتصادي وسياسي قوي ، وفشل محاولات فلسطين في القيام بذلك. علاوة على ذلك ، فإن فرص نجاح الفلسطنيين في التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي قد تكون أقل من فرص نجاح الأدرن ومصر في إنهاء حالة حربهما مع إسرائيل. وأوضح باروخ أن الفلسطينيين ،على عكس الأدرن ومصر ومنظمات التحرير في أفريقيا ، ليس لديهم أصول ، لتقديمها لإسرائيل كي تنضم إلى طاولة المفاوضات ، مستشهدا بما حدث مع منظمات التحرير في أفريقيا التي انضمت إلى المفاوضات مع تقديم اثنين من الأصول ذات القيمة الدائمة : الشرعية الدولية واسعة النطاق ، والقدرة على كبح جماح الجناح العسكري كشرط للمفاوضات. وأشار إلى أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية فقدت الكثير من شرعيتها الدولية في الانتفاضة الثانية ، وتخلت عن الجناح العسكري لصالح التعاون الأمني ؛ لتعلن دون قيد أو شرط أنها ما زالت مصرة على عدم اللجوء إلى العنف ، مرجحا أن اتفاق المصالحة الفلسطينية الداخلي قد يغير التوازن ، وذلك في ضوء القدرات العسكرية لحركة حماس والاستعداد المؤكد للحد من قدراتهم في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وحث باروخ واشنطن على استخدام نفوذها القوي على جوهر المفاوضات ، في ظل هذه الظروف وللتفاوض من أجل التغلب على عقبة عدم المساواة بين الإسرائيلين والفلسطينيين ، وأكد على ضرورة أن تمارس واشنطن الضغوط على الجانبين ، وذلك في خدمة المصلحة الأمريكية الإستراتيجية لوضع حد لهذا الصراع طويل الأمد. واختتم الدبلوماسي الإسرائيلي السابق إيلان باروخ - مقاله - قائلا "إن الضغوط الدبلوماسية من قبل أمريكا والضغوط الدبلوماسية والاقتصادية معا من قبل أوروبا ، جنبا إلى جنب مع المبادرة العربية للسلام ، قد تحقق التوزان بين أصول التفاوض لتتوج المفاوضات بالنجاح الذي طال انتظاره ؛ معتبرا أن أمريكا ستحدد هل سيتم إحلال السلام في هذه المنطقة ، من خلال كونها أحد الأطراف المعنية بالقضية وليس كوسيط سلام فقط .