اعترفت الحكومة على لسان وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الجديد الدكتور أيمن فريد أبو حديد، بوجود أزمة جديدة في الأسمدة الزراعية بمصر خلال الفترة الحالية بنسبة عجز تصل الى 50%، الأمر الذي دعا الوزير.. إلى تأكيده خلال زيارته القصيرة أمس إلى أسوان والتي كشف خلالها أنه استلم مهام عمله في حكومة الدكتور الببلاوي كوزير للزراعة أن رصيد مصر صفر من الأسمدة وجارٍ حاليًا تحقيق الاكتفاء المطلوب وتوريد الحصص المقررة من الأسمدة إلى المزارعين بالمحافظات. وأشار إلى أنه تم توريد أكثر نحو 50% حاليًا من حصص الأسمدة الخاصة بمحافظة أسوان للوفاء باحتياجات المزارعين خاصة مزارعي القصب باعتباره من الزراعات الاستراتيجية التي تهتم بها الدولة، مؤكدًا أنه شكل غرفة عمليات بكل المحافظات ستشرف على توزيع مقررات الأسمدة للموسم الصيفي، وتكون مسئولة عن عمليات توزيع الأسمدة الأحادية "اليوريا، والنترات"، لضمان وصولها للمحافظات للحد من تجار السوق السوداء، على أن تباع شيكارة السماد بأسعارها الثابتة، واحتواء أزمة الموسم الحالي من نقص في الأسمدة، وتحت إشراف غرفة العمليات المركزية بما يضمن وصولها للمزارع الصغير لتفادى السلبيات التي كانت تتم بالماضي. وأكد الوزير أن خطة الحكومة تسعى حاليًا إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح لصالح دعم رغيف الخبز حيث يصل حجم ما تحتاجه مصر سنويًا من القمح إلى حوالي 9 ملايين طن لصالح رغيف الخبز وهو ما يتم توفيره من إجمالي الناتج المحلى ولكن ما يحدث الآن وجود ضعف كبير في عمليات توريدات المحصول بالنسبة للمزارعين. وأعلن الوزير أنه رغم ذلك تعد مصر الأولى على مستوى العالم إنتاجًا للقمح الربيعي حيث يصل حجم إنتاجها سنويًا إلى نحو 2.7 طن للفدان في حين أن متوسط الإنتاج العالمي للقمح الربيعي عالميًا يصل إلى 1.2 طن للفدان. وتابع أن الحكومة أعلنت حاليًا عن طرح 110 آلاف فدان بتوشكى للاستصلاح الزراعي والاستثمار منها 75 ألف فدان على فرع رقم 1 و30 ألف فدان بعدة مناطق بالمشروع سيتم توزيعها على صغار الحائزين والمزارعين والأولوية في التوزيع ستكون لصالح أبناء المحافظات وتحديدًا أبناء محافظة أسوان، لافتًا إلى أنه سيتم تخصيص الأراضي لهذه الفئة من المنتفعين وصغار المزارعين والخريجين من خلال طرحها بنظام شركات المساهمة لضمان الإدارة المتطورة للمشروع الزراعي بشكل يساهم في إنجاح هذه المشروعات. وتناول الوزير مشكلة التعديات على الأراضي الزراعية منذ ثورة يناير حتى الآن والتي تم حصرها في حدود 34 ألف فدان، واصفًا أن المشكلة التي تواجه إزالة هذه التعديات تتمثل في تعافى الأجهزة الأمنية.