اللجان الشعبية تكثف من تواجدها على مداخل الميدان.. والمنصة تعلن عن إنشاء خيام "ناطحات سحاب" سادت حالة من الترقب والقلق محيط اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وذلك بعد تردد أنباء قوية تفيد بتحرك الداخلية لفض الاعتصام فجر الاثنين بالقوة، وواجهت اللجان الشعبية تلك التسريبات بفرض كردون أمني مكثف على مداخل ومخارج الاعتصامات، وشددت من إجراءات التفتيش، وزيادة التحصين بالدشم والكتل الخرسانية والحواجز الرملية. ورد المتظاهرون على تلك الأنباء بتجهيز مسيرة حاشدة ضمت المئات من المعتصمين توجهت إلى منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بمدينة نصر، لمحاصرته للتظاهر أمامه وإعلان عدم تخوفهم من قرار فض الاعتصام، وردد المشاركون في المسيرة عدة هتافات معادية لوزارة الداخلية والشرطة،رافعين الأعلام المصرية وصورًا للرئيس المعزول ولافتات تدعو لعودته لمنصبه. وتوافد العديد من مراسلي الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية على الميدان لمواصلة تغطيتهم الصحفية والإعلامية للاعتصام ونقل الحدث أولا بأول تحسبًا لوقوع أي هجوم على الميدان، مقررين الاستمرار في التواجد لعدة أيام قادمة لتوثيق كل الإجراءات والتطورات. فيما أشعل أولتراس نهضاوي حماس المعتصمين بهتافات: "يسقط.. يسقط حكم العسكر.. مصر دولة مش معسكر" و"جبنا رئيس بالانتخابات جابولنا طرطور بالدبابات" و"الداخلية بلطجية". ووصلت حشود غفيرة تضم المئات قادمة من أحياء المرج وعين شمس وحلمية الزيتون والمطرية ومسجد العزيز بالله بالزيتون انضمت لاعتصام رابعة العدوية غير مبالية بتصريحات الداخلية بفض الاعتصام، مؤكدة أنها مستمرة فى اعتصامها.. وطالبت المنصة المعتصمين بعدم إطلاق الألعاب النارية في الهواء، لعدم إيذاء العمارات المجاورة للميدان. وابتهل المعتصمون، إلى الله عز وجل في دعاء القنوت بصلاة الفجر، داعين الله أن ينتقم من المتآمرين على مصر ومستقبلها وحريتها وكرامتها، والذين يريدون إراقة المزيد من دماء أبناء وشباب مصر الشرفاء لمجرد أنهم يتظاهرون سلميًا للتعبير عن رأيهم. وردد المعتصمون بعد الصلاة هتافات": بالروح بالدم نفيدك يا إسلام" و"لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"يسقط يسقط حكم العسكر". فيما أعلنت المنصة الرئيسية عن إنشاء خيام متعددة الطوابق تحت مسمى خيام ناطحات السحاب نظرًا لزيادة عدد المعتصمين الوافدين إلى الميدان لدعم الشرعية، وقال الإعلامى محمد جمال، مذيع قناة مصر 25، إن هذه الفكرة طرحت من بعض المتطوعين حتى تستوعب أكبر عدد من المعتصمين في أقل مساحة ممكنة وسوف تكون هذه الخيام مجهزة بشاشات العرض ووصلات القمر الصناعي لإذاعة القنوات الفضائية حتى لا يكون المعتصمون منقطعين عن العالم. كما أعلن أئمة نقابة الدعاة على المنصة أن أمن الدولة ألقى القبض على اثنين من أعضاء النقابة بالإسماعيلية وقام بتعذيبهما ودهسهما بالأقدام وإجبارهما على التصوير بالأسلحة لإلصاق تهم حيازة الأسلحة بهما، كما منعت وزارة الأوقاف برعاية الوزير الانقلابى محمد مختار جمعة بعض الأئمة من الأوقاف بالشرقية من إلقاء خطب العيد وبناءً عليه أعلنت نقابة دعاة الشرقية يوم الخميس الأول من شوال، دعم الشرعية والصمود بجانب مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، رفض الانقلاب العسكرى وما نتج عنه من وزراء موالين للنظام السابق، والصمود بكل الميادين تأييدًا للشرعية على مستوى الجمهورية. وفى الوقت ذاته، عقدت ورشة عمل بساقية رابعة الثقافية أدارها عمرو عبد الهادى عضو جبهة الضمير، دارت حول آليات التصعيد السلمي للثورة ضد الانقلاب، حيث أكد أطراف الندوة أن المواجهة حتمية ولكن آليات التنفيذ والتوقيت لابد أن تكون مدروسة ولها بدائل. كما أوصت بإنشاء حملة تحمل عنوان "نكد عليهم" ومهمتها مضايقة القوى المدنية ومؤيديهم بشتى الطرق السلمية، كذلك كشف عورات رموز النظام الحالى الفكرية والسياسية وفسادهم المالى. وأوصت بخروج مظاهرات نوعية محددة ضد بعض الفصائل والفلول من القضاة والإعلاميين، تعنى بالتظاهر ضد الإعلاميين فقط بالهتاف والتشكيك فى أخبارهم والتصعيد ضدهم وإن لزم الأمر محاصرة بيوتهم وأماكن عملهم. كما أوصت بإنشاء حملة توعية للمعتصمين لتدريبهم على كيفية تلافى أثار وسائل فض الاعتصامات بالقوة من قنابل غاز مسيلة للدموع وكيفية التعامل معها بالأقنعة الواقية والنظارات التى تمنع وصول الغاز إلى العين وصولاً إلى الإسعافات الأولية. ووصلت مسيرة تضم المئات من علماء الأزهر انضمت إلى صفوف المعتصمين، للتنديد بالانقلاب، وللمطالبة بعودة الشرعية إلى البلاد، حاملين صور الرئيس المعزول محمد مرسى وأعلام مصر، مرددين هتافات منددة للجيش وحكم العسكر.