أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي أن ما تشهده سيناء هو اغتيال "جبان" لضباط وأفراد الجيش المصري الباسل ، وأن هناك علاقة سياسية بين اعتصام رابعة وما تشهده سيناء الآن ، ودلل على ذلك بأن من يتحدثوا على منصة رابعة قالوها بلسانهم واعترفوا بأن العنف لن يتوقف في سيناء إلا بعودة مرسي ، وفق تقديره. واستطرد صباحي في حواره للحياة اليوم أن القوى الأخلاقية لشعب المصري تمثلت في ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، وعلى الإخوان أن يسلموا بإرادة الشعب المصري ، مؤكدا أن الشعب هو مانح ومانع الشرعية والمصريين نزعوا الشرعية من مرسي لأنه أساء استخدامها ، مضيفاً : لا أتصور أن يكون هناك أي تقدم سياسي دون احترام الشعب ، وبدونها لا مكان لأي حلول سياسية أو مستقبل . وقال صباحي : أدعو للتمسك بالشريعة الإسلامية بطريقة نتفق عليها ،وسندافع عن الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد ، وتابع : كنا نختلف على النظام الفاشي للإخوان وكنا نثق بأننا سوف نزيل حكم مرسي المستبد ، والآن بعد خروجه منها يعتقد المخطئين بإمكانية عودته وهو الأمر المستحيل حدوثه . وطالب بضرورة محاسبة الإخوان إذا كانت ترتكب جرائم سياسية أو مالية ، وقال : نرحب بحزب النور السلفي ولكن كحزب مدني وأدافع عنه . وأضاف أن ترشحه للرئاسة سابق لأوانه وما نريده الآن تثبيت ثورة 30 يونيو والحفاظ على مكتسباتها ، مضيفاً : لابد لثورة 30 يونيو من مرشح واحد فقط للرئاسة ، ولن أترشح لرئاسة الجمهورية إلا إذا تم الاتفاق على ترشيحي . وطالب الحكومة الانتقالية بضرورة أن توفر الأمان والاستقرار للشعب المصري في تلك المرحلة ، لأن الله سبحانه وتعالى قال " وأطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " ، وبالتالي فالرئاسة مطالبة لتوفير الطعام والأمان للمواطن ، وأضاف صباحي أنه طالب حكومة الببلاوي بحد أدنى للأجور لا يقل عن 1200 جنيه شهريا وإسقاط الديون عن الفلاحين وعودة العمال المفصولين للمصانع ، وقال نحتاج قرار من حكومة الببلاوي بإسقاط الغرامات عن المزارعين حتى 15 ألف جنيه ، مضيفا أن الشعب المصري قام بالثورة للحصول على حقوقه ولم تصل له حتى الآن ، وقال سنعمل على الحفاظ على وحدة مصر وتنوعها وتعددها من خلال مشروع ثقافي واحد .