جدد وليم بيرنز، نائب وزير خارجية الولاياتالمتحدة، خلال لقائه الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، في محبسه بسجن العقرب أمس الأول، عرض بلاده لإنهاء الأزمة والمتمثلة في خروج آمن لقيادات الجماعة ودمجهم في الحياة السياسية مقابل تخليهم عن مطلب عودة الرئيس المعزول. وأكد سعد عمارة، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، موقفهم بعدم التراجع عن عودة الرئيس محمد مرسي، معتبرًا أن اللقاءات المستمرة بهم تعبر عن حالة "الانهزامية" التي يعاني منها الانقلابيون. وأضاف أن كل قيادات الجماعة داخل السجون وخارجها متفقة على نفس الموقف، مشددًا على أن محاولات وسطاء السيسي لن تفلح، وانتقد عمارة عروض الوفود لجماعة الإخوان بالخروج الآمن، متسائلاً "الخروج الآمن لمن؟، هل للقتلة والانقلابين أم لأصحاب الشرعية؟". وأوضح إبراهيم العراقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن اللقاءات مع قيادات الجماعة المحتجزين يأتى بالتنسيق مع الجماعة ثم مع القيادة السياسية الحالية للبلاد، مشيرًا إلى أن هناك تواصلاً مستمرًا بين القيادات فى الخارج وداخل السجن لتنسيق مواقفهم تجاه المبادرات التى تطرح عليهم من قبل الأطراف الخارجية والداخلية. وأكد أن المبعوثين الأمريكيين يسعون لإيجاد اختلاف بين مواقف القيادات فى محاولة لخلق انقسام فى الموقف الموحد للجماعة، مشددًا على أن كل القيادات التى اجتمعت مع المسئولين الأمريكيين تحمل نفس الموقف دون اختلاف. ومن جانبه أرجع هيثم أبو خليل، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، توجه الوفود الأجنبية إلى قيادات الإخوان المعتقلة لاعتقادهم أن ظروف الاعتقال ستجعلهم أكثر مرونة وبالتالى القبول بحلول وسط يقنعون بها قيادات الجماعة في الخارج. وجدد طرح مبادرته المتمثلة فى إبعاد كل من الفريق عبد الفتاح السيسي والدكتور محمد مرسي عن المشهد. وفي سياق متصل، أكدت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان لها حصلت "المصريون" على نسخة منه، تمسكها بعودة الشرعية متمثلة في الرئيس المعزول محمد مسي ومجلس الشورى والدستور باعتبار تلك الخطوات هي السبيل الأمثل للتهدئة التامة على أن يتم التحاور حول خارطة الطريق بعد ذلك، مشيرة إلى أن الإفراج عن القيادات المعتقلة وإيقاف الهجمة الإعلامية ضد المعتصمين شرط إقامة حياة ديمقراطية في مصر.