يسعى السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق إلى ضم عدد من قيادات الحركات الإصلاحية وقوى الحراك السياسي في مصر إلى عضوية حزب مصر الاشتراكي العربي- جناح عادل القلا- مستهدفا تحقيق توازن على الساحة السياسية في مصر ومواجهة الحزب "الوطني". ويهدف الأشعل إلى استقطاب جميع القوى السياسية الإصلاحية الداعمة لمشروع التغيير والإصلاح واستقطاب الرموز السياسية، والعمل على إحياء مشروعه القاضي بإنشاء لجنة من الرموز الوطنية تتولى صياغة دستور جديد للبلاد لتؤسس لتجربة ديمقراطية في مصر، وهو المقترح الذي تبناه في وقت لاحق الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، داعيا لتأسيس جمعية تأسيسية تتولى صياغة دستور وإعداد البلاد لانتخابات حرة. ويراقب الأشعل التطورات الراهنة داخل "الجمعية الوطنية للتغيير" برئاسة الدكتور محمد البرادعي، لاسيما وأن الجمعية تواجه اختبارًا صعبًا منذ تأسيسها، بعد أن شهدت خلال الفترة الأخيرة خروج عدد من الرموز المعبرة عنها، ويتوقع انسحابات أخرى خلال المرحلة القادمة في ظل إصرار زعيمها على عدم الإقامة بشكل كامل في مصر، والانخراط بقوة مع الأوساط الشعبية. أكد الأشعل ل "المصريون" أنه يسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تأسيس تنظيم داخلي لحزب "مصر العربي الاشتراكي"، لافتا إلى أن يهدف من مشروعه تطوير الحياة السياسية بشكل عام وإنهاء هيمنة الحزب الحاكم، عبر ضم كافة الكوادر الإصلاحية وحركات التغيير إلى الحزب حتى لا تصطدم بالقيود التي يضعها الدستور حول وضع المستقلين. واعتبر الأشعل الذي كان أبدى رغبة في الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر المقررة العام وقرر الانضمام لحزب "مصر العربي الاشتراكي"، أن الهدف الأهم من مشروعه هو إيجاد تكتل وطني قوي يفرض على الحزب الحاكم اللجوء لانتخابات حرة والكف عن تزوير الانتخابات ومعها إرادة الناخبين.