قالت دولة الاحتلال الصهيوني إنها ستستمر في حصار قطاع غزة بحرياً في إطار الحصار العام الذي تفرضه على القطاع منذ ما يقرب من أربع سنوات. وقال مجلس وزراء الاحتلال الصهيوني أمس الثلاثاء في بيان: إنه "يأسف لمقتل تسعة أشخاص خلال اعتراض قافلة سفن متوجهة إلى غزة". وزعم الاحتلال الصهيوني أنه عمل من أعمال "الدفاع عن النفس في مواجهة استفزاز عنيف" , وادعى الاحتلال أن الجنود هاجموا "الذين صعدوا إلى سطح السفينة". وأضاف الاحتلال "ستواصل إسرائيل الدفاع عن مواطنيها ضد قاعدة حماس الإرهابية" , حسب زعمه. وكان الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدواناً دامياً فجر الاثنين الماضي على أسطول "الحرية" في المياه الدولية والذي كان متوجها إلى قطاع غزة , مما أدى إلى مقتل 19 ناشطاً وإصابة عشرات آخرين. وقال البيان الصهيوني: "قرر مجلس الوزراء أن وضع قيود على حركة السفن إلى غزة عمل واضح من أعمال الدفاع عن النفس" , مضيفا "وكان هذا هو الحال بالنسبة لتحرك الجيش الإسرائيلي ضد الاستفزاز العنيف في البحر." وكانت دعوات دولية تصاعدت داعية لرفع الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ما يقرب من 4 سنوات , وكان أبرز الدعوات من من تركيا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي , وهو ما رحبت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة. وطالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برفع هذا الحصار "غير الإنساني" على الفور وذلك في خطاب ألقاه أمام برلمان بلاده ووجه فيه انتقادات حادة للغارة الإسرائيلية على سفن الإغاثة. من جانبها, طالبت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها باحترام القانون الدولي وبإنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، واصفة الوضع بالشرق الأوسط بأنه يمر بمرحلة دقيقة. ودعت كل من روسيا والاتحاد الأوروبي إلى فتح فوري للمعابر من وإلى قطاع غزة أمام المساعدات والسلع والمواطنين.