نفت الدعوة السلفية مشاركتها فى اعتصامي ميدان النهضة ورابعة العدوية، مطالبة طرفي النزاع الحالي بالإخلاء الفوري للميادين قبل حلول عيد الفطر والسعي في سبيل المصالحة، محذرة جماعة الإخوان المسلمين من التمسك بعودة الدكتور محمد مرسي للحكم ولو بالقوة، لأن ذلك لن يحدث إلا على حساب ثلثي الشعب المصري ومؤسستي الجيش والشرطة، مؤكدة أن الدماء المصرية خط أحمر . ونفى محمد إبراهيم منصور، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ما تردد عن تواجدهم بالميادين المؤيدة للرئيس المعزول قائلاً: "نحن نطالب بإخلاء كل الميادين قبل حلول عيد الفطر، وإنهاء المشهد الراهن، مناشدًا الطرفين من القوات المسلحة وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بحسم الأمر واستقبال العيد بغير دم أو تكدس بالميادين. وفي السياق ذاته، أكد الشيخ على حاتم، الناطق الرسمي باسم الدعوة السلفية عدم وجود مبدأ السمع والطاعة الموجود لدى جماعة الإخوان المسلمين داخل الدعوة السلفية، وبالتالي فإن أي عضو بها لا يقتنع بقرارات مجلس الدعوة وحيثياتها وأسبابها التي أعلنوها فله مطلق الحرية فى التصرف كما يشاء وليس بيدهم سوى نصيحته. وأضاف أن أعضاء الدعوة الذين يعتصمون برابعة وميدان النهضة لا يتعدى نصف% من الدعوة السلفية، وأن تحركاتهم المستمرة وسفرهم الدائم في كل المدن بالمحافظات لشرح حيثيات قرارهم بعدم المقاتلة فى سبيل عودة مرسي وتدمير مصر بهذا الشكل، مشددًا على أن الدماء المصرية خط أحمر. وكشف حاتم عن اتصال دائم بكل الأطراف يوميًا في محاولة لفض النزاع وتهدئة الأوضاع، مشددًا على أن السياسة هى فن التفاوض والتنازلات وليس كلمة واحدة تفرض وهى "رجوع مرسي"، محذرًا من أن رجوعه للحكم بالقوة لن يكون إلا على حساب ثلثي الشعب المصري وجهازي الشرطة والجيش. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أنه يتوقع أن يحدث بعض اللين من قبل جماعة الإخوان المسلمين، مرجحًا أن الإصرار على المطلب الأول وهو رجوع مرسى إنما هو محاولة لكسب أكبر قدر من المكاسب فلا يتم محاسبة قادتهم ومنحهم الخروج الآمن، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستكشف حقيقة الأوضاع .