الانقلاب العسكري المشؤم الذي وقع في الثالث من يوليو نجم عن عداء سداسي وحقد قياسي و غباء سياسي منقطع النظير ، بما صاحبه من احداث وما استحدثه من مجازر وما خلفه من كوارث ..كيف ؟ لاشك ان الفيديوهات المسربة مؤخرا وما خالطها من دلالات وما صاحبها من توجهات لهي دليل قاطع علي ان الحرب ليست علي الاحزاب بقدر ما هي حرب علي الاسلام وتصفية المشروع الاسلامي ، هذه الحرب الظالمة ليست غريبة من اللوبي الصهيوامريكي لانهم كفار وينفذون عقائدهم قبل مصالحهم ، انما العجيب ان توقد الحرب إقليميا ( دول نحسبها شقيقة ) ومحليا ( مؤسسات نعدها وطنية ) ، اتحد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام ( بالتنفيذ ) واللوبي الخارجي (بالتخطيط ) واللوبي الاقليمي ( بالتمويل ) فكان عَداء سداسي ( قيادات الجيش – شرطة – قضاء – إعلام– إقليمي– خارجي ) توج بالانقلاب علي الشرعية والشريعة !! فضلا عن النخبة التي شجعت الفساد وأعانت علي الاستبداد ، وكل هذا العدوان تحمله الرئيس الشرعي عاما كاملا يعمل دون كلل أو ملل رغم المؤامرات والمعوقات والإهانات !!الاعلان المسموم عن الانقلاب صاحبه ميثاق شرف وما هو الا ضيا ع شرف الاعلام ، فحُجبت قنوات وتركت اخري مما أثار غضب الشرفاء من الناس وسخطهم ولعنهم للانقلابيين !! ثم كانت حملات الاعتقال التعسفي والعشوائي وهذه اجراءات الضعفاء الذين يستقوون بالبندقية والدبابة والطائرة ..!! ثم حملات التشويه الفاجرة والعفنة في الاعلام الرخيص لكل ما هو اسلامي وهذا ضد هوية مصر مما اثار الكراهية في الداخل والخارج ..!! ثم كانت حملات التعدي علي المتظاهرين السلميين وخطفهم من الميادين فضلا عن احتجازهم وتلفيق التهم لهم بغرض منعهم الا ان الاعداد تتزايد والغضب يتصاعد..!! ثم حصار المساجد ومنع الاذان في الجامع الازهر بالقاهرة ، وفي القائد ابراهيم في الاسكندرية ومنع الصلاة ، وفي التوحيد ببورسعيد وغيرها مما اعطي نوع من الغباء والافلاس السياسين في نفس الوقت ..!! ثم منع الدعاة والخطباء من اداء اعمالهم بل وفرض الاقامة الجبرية علي بعضهم في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر فكانت حربا علي الاسلام والانحياز السافر لفصيل دون اخر ..!! وكان من الغباء بمكان ان يتم توزيع أعلام وكوبونات علي المؤيدين للإنقلاب وتشويه الاخرين في بقية الميادين ..!! ثم استصدار تُهم وتقارير منها الارهاب والتخابر وحيازة اسلحة وسرقة حبل غسيل وعصابة سرقة لأشرف الناس وهي تهم قديمة عفي عليها الزمن ..!! وغيرها من فصول الغباء المستحكم لهؤلاء الذين ليس لهم خبرة او كفاءة او شيء من الحنكة أو الحكمة فباعوا اخرتهم بدنيا غيرهم ودفعوا البلاد لاتون السقوط والتدني في كل المجالات ، ثم كانت قمة التخلف السياسي لا أقول الغباء في ارتكاب المجازر والوصول لعدد من الشهداء ليلعنهم القاصي والداني ويبغضهم الكبير والصغير ويمقتهم القريب والبعيد من شرفاء العالم الحر ..!! الغباء السياسي والعداء السداسي للإنقلابيين يشل البلد وقتلهم لهذا العدد القياسي سيدمر الوطن وعندها لن تقوم لها قائمة الا بالعودة الي طريق الشرعية ومن ثم المصالحة الوطنية ، وتكملة المؤسسات الدستورية وليس هناك طريق اخر للعبور نحو مستقبل افضل لمصر والمصريين ، فليتدخل الحكماء والعقلاء لعلاج هذا الغباء ورفع هذا العداء قبل تسليم الوطن للأعداء ، فالعزة لله ولعباد الله وبغي الظالمين علي انفسهم ومكرالانقلابيين يبور بعد ان يدمرهم " مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ "( فاطر:10) حمي الله مصر وحفظ شعبها ، ونجي الله رئيسها الشرعي المنتخب من كل مكر وسوء ....